الوقاية والتدبير حول الأمراض الوراثية والإعاقة في مؤتمر علمي بدمشق

دمشق-سانا

تركزت محاور المؤتمر العلمي الأول الوقاية والتدبير حول الأمراض الوراثية والإعاقة الذي تقيمه جمعيتا المولدين والنسائيين وطب الأطفال حول الخطة الوطنية للإعاقة وخدمات الصحة الإنجابية وعيادات الوليد والكشف المبكر عن الإعاقات والفحوص المخبرية المتاحة لتشخيصها وذلك في فندق الداماروز بدمشق.

ويهدف المؤتمر الذي يختتم غداً ويقام بالتعاون مع منظمات الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تسليط الضوء على الأمراض الوراثية وكيفية الوقاية والعلاج والحد من حدوثها.

وفي كلمة له لفت وزير الصحة الدكتور حسن الغباش إلى أهمية النشاطات العلمية لمواكبة المستجدات الطبية في التشخيص والعلاج والتشجيع على البحث العلمي، معتبراً المؤتمر خطوة أولى لتعزيز الجهود للكشف المبكر عن الإعاقة وتقديم حلول ومقترحات وتوصيات في هذا المجال.

وأوضح معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية أن الخطة الوطنية للإعاقة تهدف للحد من حالات الإعاقة عبر إجراء فحوصات ما قبل الزواج والتعريف بالأمراض الوراثية والكشف المبكر عنها لضمان العلاج والتمكين لهذه الفئة وتعزيز وصول الخدمات الطبية لها.

وأشارت نائب ممثل منظمة اليونيسيف في سورية الدكتورة غادة كجه جي إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعاني من إعاقة منهم 240 مليون طفل ومعظم الإعاقات بسبب أمراض وراثية مؤكدة أهمية تضافر الجهود لتأمين فرص حقيقية لدعم ورعاية هذه الفئة.

ولفت نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي إلى دور فحوصات ما قبل الزواج التي تقدمها النقابة ضمن عيادات ومخابر تخصصية منذ عام 2007 في الكشف عن الأمراض الوراثية وتعريف الأهل بها ومخاطرها على الأبناء في حال إتمام الزواج.

رئيس جمعية المولدين والنسائيين الدكتور مروان الحلبي أوضح أهمية تحديد الأمراض الوراثية والعمل على الحد منها عبر المقاربات العلاجية التي تؤدي للإعاقة وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية مناسبة للكشف عن الإعاقة مبكراً لضمان نجاح إعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة منذ الولادة وتسهيل دمجهم بالمجتمع.

ولفت رئيس جمعية طب الاطفال الدكتور عثمان حمدان إلى ضرورة إجراء الفحوصات الطبية في حال وجود أمراض بالعائلة لضمان مجتمع سليم موضحاً أن أكثر الأمراض الوراثية انتشاراً هي نقص السمع والتلاسيميا.

وفي تصريح لسانا أكدت نقيب صيادلة دمشق الدكتورة علياء الأسد أن نشر التوعية بالمجتمع والابتعاد عن زواج الأقارب وتعريف المجتمع بمخاطر ذلك على المواليد هي الوسائل الأساسية للحد من الإعاقة .

من جانبها أوضحت مديرة الرعاية الصحية الاولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي أن الكشف المبكر عن الإعاقة يتم لحديثي الولادة عبر 16 (عيادة وليد) موزعة بالمحافظات تقدم خدماتها إلى جانب خدمات الصحة الإنجابية التي تقدمها معظم المراكز الصحية خاصة رعاية الحامل حيث تسهم هذه الخدمات بالتشخيص في الوقت المناسب.

ونوهت مديرة مركز إعادة التأهيل والأطراف الصناعية الدكتورة رفيف ضحية بأهمية المؤتمر لجهة التعريف بأسباب الإعاقة وإمكانية الحد منها موضحة دور المركز في العلاج الفيزيائي لعدد من الإعاقات وتركيب أطراف صناعية وتأهيل الأشخاص على استخدامها.

راما رشيدي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الجراحة وفق الطب المسند بالبراهين في مؤتمر علمي بدمشق

دمشق-سانا طرح المؤتمر العلمي الرابع عشر للرابطة السورية للجراحين العامين مستجدات الجراحة العامة والتنظيرية وفق …