الشريط الإخباري

الحوار والتفاوض لدى جيل الشباب… مهارات أساسية تتطلب التدريب والتطوير

دمشق-سانا

تحتاج مهارات التفاوض والنقاش لدى جيل الشباب إلى تطوير وتدريب مستمر، فعلى سبيل المثال تقام احتفالية كأس العالم لكرة القدم على أسس دقيقة ومعايير ثابتة إلا أن نقاشات الأبناء مع أهاليهم ومحيطهم غالباً ما تكون عشوائية غير منظمة فتتحول غالبا إلى صراع وجدل واسع.

هكذا استهلت مدربة التنمية البشرية رهف تسابحجي حديثها لنشرة سانا الشبابية مؤكدة أنه “لا بد للجيل الشاب من تعلم مهارات التفاوض الذي يعتمد أولاً على فهم وتقبل رأي الآخر من خلال قدرتنا على رؤية الموضوع مثار النقاش من زاوية صحيحة، وإيجاد صيغة مشتركة للوصول إلى ما نريد دون حدوث خلاف، وهو مبدأ يمكن الاعتماد عليه ليس فقط في حياتنا العائلية إنما في الجامعة والعمل ومختلف الأوساط الحياتية”.

وأشارت إلى أن الشخص الأكثر مرونة هو الأكثر نجاحاً في الحياة، إذ إنه الأقدر على معالجة المشكلات التي تصادفه والتفاوض حولها، كما أن اللجوء إلى الشجار يؤدي الى تأزم نفسية الشباب، وبالتالي الإصابة بالأمراض العضوية المزمنة في وقت لا ينفع فيه الندم.

الشابة ريما السعيد قالت: “يجب أن يتم تعليمنا التفاوض منذ الصغر لأنه يختصر علينا الكثير من الوقت والجهد والتجارب الصعبة؛ حيث نكتشف لاحقاً أنه كان علينا التحلي بالمرونة للتحاور والنقاش، ولا سيما فيما يتصل بالتعامل مع الأبناء إذ يجب أن يكون هناك أسلوب تربوي خاص لتطوير مهارات التواصل لدى المراهقين تحديداً”.

بدورها ذكرت ميساء المنجد والدة لشابين في عمر المراهقة تجربتها في تنشئة أبنائها، مؤكدة ضرورة تقديم الاختيارات للأطفال والمراهقين، والتركيز على الأهداف والمزايا ببدائل متعددة؛ للوصول إلى الهدف نفسه، ووضع الاعتبار لاحتياجاتهم وميولهم والسماح لهم بتقديم اقتراحات وبدائل تناسبهم مع الاستعداد لقبولها من قبل الأبوين إذا كانت لا تتعارض مع ما هو قابل للتفاوض، فمن المهم أن ينجح التفاوض لصالحهم أحيانا حتى يقتنعوا بأهميته.

وأشار محمد عبد اللطيف أحد الآباء إلى أن استقرار الأسرة وديمومتها بالحب والاحترام هو نتيجة واضحة لسيادة طرق التعامل الإيجابي بين أفرادها من الهرم إلى كل الأبناء فيها، ومن أهم الأسباب التي ترسخ الهدوء والسلامة الأسرية لغة الحوار والتفاوض الإيجابي والاحترام المتبادل بين أفرادها.

الشاب يوسف مالك طالب جامعي بين أنه يجب على الأهل مواجهة المواقف والمشكلات التي تعترضهم في حياتهم والتي تستدعي التحكم بها، حتى لا تؤثر سلباً في أفراد الأسرة، إضافة إلى اعتماد أسلوب حواري يقود إلى حلول ترضي جميع أفراد الأسرة، فليس هناك رأي صحيح مطلق ولا رأي خاطئاً مطلقاً ومن الممكن المحافظة على الجانب الاجتماعي والحفاظ على وجود العلاقات الاجتماعية من خلال النقاش واحترام الصغير قبل الكبير.

لمياء الرداوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency