منارة باب شرقي المجتمعية تطلق بازار (بداية طريق)

دمشق-سانا

(بازار بداية طريق) الذي أطلقته الأمانة السورية للتنمية (منارة باب شرقي المجتمعية) اليوم بالتعاون والتنسيق في صالة نقابة المهندسين بالصالحية استقطب أكثر من 80 سيدة أسست مشاريع متناهية الصغر تنوعت بين تصنيع وتجفيف المونة وشغل الصنارة والإكسسوار والصوف والهدايا والألعاب والألبسة وغيرها من المنتجات التي كانت البداية لدخول سوق العمل والإنتاج.

برامج وتدريبات خضعت لهن السيدات في منارات باب شرقي وبرزة وشهبا المجتمعية فتحت أمامهن المجال للحصول على منح أو قروض تشغيلية ومكنت العديد من النسوة من تأسيس مشاريع منزلية متناهية الصغر وأعطتهن القوة والإرادة للتحرر من الخوف والجرأة لتسويق منتجاتهن التي باتت أهم مكون لتحسين معيشتهن وإعالة أسرهن، وفق تغريد الحلح من منارة باب شرقي المختصة بدراسة حالة قائمة على النوع الاجتماعي.

وأضافت خلف لمراسلة سانا: إن البازار الذي يقام على مدار يومين بمناسبة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي يشارك فيه عدد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات التنموية ضمن دمشق وريفها ونقابة المهندسين فرع دمشق، ويعد فرصة مهمة للسيدات لتلقي الدعم للتوسع في مشاريعهن وأعمالهن المنزلية واستقطاب سيدات أخريات للدخول في سوق العمل تحت شعار (إيد بإيد قول وفعل مسؤولية الجميع ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي).

الجمعية السورية للمعوقين جسدياً شاركت من خلال أعمال عشرة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة و 14 أماً، حسب إنعام سرحان الاختصاصية الاجتماعية التربوية في الجمعية، مبينة أن الأعمال تشمل منتجات غذائية منزلية وأعشاباً طبية ومنسوجات، وذلك لدعم هؤلاء الأطفال وأمهاتهم اقتصادياً وتعزيز ثقتهم بنفسهم، وتقوية مهارتهم لدخول سوق العمل، بينما شاركت جمعية الشباب لذوي الاحتياجات الخاصة بمشغولات يدوية على النول تنوعت بين (الطواقي والشالات والكفوف)، إضافة لأعمال التطريز والكروشيه لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وفق خالدية دالاتي المدرسة في الجمعية.

تصنيع المونة والمجففات بأنواعها كانت حاضرة بقوة في البازار، وهذا ما أوضحته المهندسة ندى شبوة اختصاص تصنيع أغذية ومدربة للسيدات على التصنيع الغذائي في منارة باب شرقي المجتمعية التي أجرت دورة استهدفت نحو 13 سيدة خضعن للتدريب حول كيفية إعداد أكثر من 150 منتجاً غذائياً مثل المربيات والمخلل والتعقيم والتعليب وتجفيف الخضار والفواكه الصيفية والشتوية، إضافة إلى الأجبان والألبان والكشك مبينة أن التدريبات المقدمة لهن ساعدتهن في الحصول على منحة تصل الى 5 ملايين ليرة وقروض تشغيلية مكنتهن من الإنتاج والتسويق.

نجاة جمال الدين من بين المشاركات التي حصلت على تدريب ومنحة من الأمانة بينت أنها استطاعت فتح ورشتها مجدداً التي دمرت نتيجة الحرب في بلدة زملكا بريف دمشق المختصة بتصنيع الإكسسوارات اليدوية والمجوهرات التقليدية بعد التدريب الذي خضعت له في الأمانة، وحصولها على المنحة وحالياً تشارك في المعارض والبازارات كونها السبيل الوحيد لتسويق أعمالها مؤكدة أن المشروع ساعدها كثيراً في تحسين معيشتها كونها المعيل الوحيد لأسرتها وتسكن في منزل إيجار.

ومن حرستا ذكرت وردة الحلبوني أن الأمانة السورية دعتها للمشاركة في البازار من خلال منتجات غذائية مصنعة في المنزل لافتة إلى أن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها في بازار، ويعد فرصة مهمة لتسويق منتجات السيدات والتعرف على زبائن جدد للتوسع في تسويق منتجاتهن بما يسهم في دعم أسرهن اقتصادياً واجتماعياً.

وأشارت منى المحمود من برزة إلى أن مشاركتها في البازار جاءت بعد أن خضعت لدورة تدريبية في المنارة حول كيفية صناعة الكروشيه والصوف، وقالت: إن التدريب أعطاها القوة لزيادة إنتاجها وتسويقه من خلال البازارات.

سفيرة إسماعيل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency