الشريط الإخباري

أبجدية العمل والعطاء .. بقلم: عمار النعمة

وأنت تتابع المشهد الثقافي السوري اليوم تستوقفك محطات جميلة وصادقة تحتفي بالإنسان في آماله وآلامه، في أفراحه وأتراحه، فقدر السوريين أنهم منذورون لكل الأوطان، هكذا هم منذ أن كانوا وكانت الحياة، حيث الأبجدية الأولى والحرف الأول إلى اللون الأول والأساطير التي غدت تراثاً إنسانياً.

منذ أيام احتفل السوريون بالأيام الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة بدار الأسد للثقافة والفنون، وقد تضمنت عدداً من الفعاليات والنشاطات المسرحية والفكرية والأمسيات الأدبية والموسيقية على امتداد الجغرافيا السورية.

هذا المشهد الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب يستحق الوقوف عنده والتحدث عنه، فالسوريون قوة فاعلة في صنع الحضارة البشرية، كلّ من مكان عمله قدم خبرته من أجل تحسين الواقع، زرعوا الأرض ألقاً وبهاء ولهفة إيماناً بحبهم بوطنهم الذي حضن وأطعم وأشرب الجميع بلا استثناء.

نعم، وطني العهد الذي لا يتحوّل، هو مجد وحضارة وآلاف من سنين العطاء يسمو بكل المعاني، أدواته الإنسان السوري الذي دوّن في تاريخ الحضارة ألف إبداع وإبداع.

ما نتحدث عنه لم يأت من فراغ بل من سنين كثيرة من الجهد والعطاء والمثابرة، كيف لا وسورية هي الإرث الحضاري والثقافي ونسغ الحياة الذي لم ولن تستطيع قوى العدوان والشر أن تنال منه.

تلك اللوحات الفنية التي نراها على جدار الوطن وتلك الأيام الثقافية تزهو بعبق الياسمين والجمال والفنون وهي في المحصلة أبجدية العمل والعطاء والأمل، أبجدية الرسالة الخالدة في سجلات التاريخ التي تجعلك تعتز بأنك سوري مؤمن برسالة سورية الحقيقية .. رسالة المحبة والفرح والإيمان بالشعب والإنسانية والحياة.

انظر ايضاً

سورية مهد الإبداع.. بقلم: عمار النعمة

أن ينعقد مؤتمر الصناعة الإبداعية في سورية هذا ليس غريباً أبداً بل سيكون