موسكو-سانا
بدأت قوات من مشاة البحرية الروسية تدريبات بالذخيرة الحية في شبه جزيرة القرم.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن المكتب الصحفي لوزارة الدفاع في المنطقة العسكرية الجنوبية قوله في بيان إن “نحو 500 من مشاة البحرية الروسية من أسطول البحر الأسود ينفذون تدريبات بالذخيرة الحية في حقل عسكري في شبه جزيرة القرم”.
ولفت المكتب إلى أنه تم نشر سفينة الإنزال الكبيرة نوفوسيبيرسك إلى الميدان العسكري أوبوك مع العاملين في هيئة القيادة والمركبات المدرعة ذاتية الدفع ومشاة البحرية الذين سيشاركون في حشد القوات الصاروخية والمدفعية من المنطقة العسكرية الجنوبية في الميدان.
ومن المزمع أن يتدرب مشاة البحرية على مناورات تحميل وتفريغ المعدات من سفن الإنزال الكبيرة فضلا عن إطلاق المدفعية وتعلم قيادة الاليات العسكرية كما من المخطط أن يتم فيما بعد نشر المركبات من سيفاستوبول إلى منطقة فيودوسيا لاستكمال المهام العملية.
وكانت مقاتلات روسية نجحت أمس في تدريب على عملية اعتراض طائرات وصواريخ مجنحة لعدو افتراضي في مقاطعة أستراخان بجنوب روسيا.
بيسكوف يؤكد عدم وجود ارتباط بين التدريبات العسكرية الروسية وتصاعد أنشطة حلف الناتو في شرق أوروبا
من جهته أكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم وجود أي ارتباط بين التدريبات العسكرية التي تجريها القوات الروسية والنشاط المتزايد لحلف شمال الأطلسي الناتو في شرق أوروبا.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيسكوف قوله “هذه ليست المرة الأولى التي نجري فيها اختبارات الجاهزية القتالية ويمكن أن أقول إنها لا تجري للعام الأول”.
وأوضح بيسكوف أن “هذه التدريبات ترتبط بالبناء العسكري لروسيا الاتحادية وبتحديث ودعم الجهوزية العسكرية وبعملية التدريبات في القوات المسلحة الروسية وترتبط ايضا بالتطور الروتيني للقدرة العسكرية وتهيئة الاستعداد القتالي المستمر وتدريب القوات المسلحة الروسية” مضيفا إن “هذه المناورات أثبتت كفاءتها”.
أما بشأن الأزمة في أوكرانيا فشدد بيسكوف على أن بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش فاليري غيراسيموف لم يناقشوا في اجتماع الأمس هذه الأزمة موضحا أن “الاجتماع ركز على مناقشة نتائج اختبارات الجاهزية القتالية التي اجريت مؤخرا للقوات المسلحة الروسية”.
وكانت القوات المسلحة الروسية أجرت الاختبار المفاجئ للجهوزية القتالية في الفترة الواقعة ما بين 16 ولغاية 21 آذار الجاري وركزت هذه المرة على منطقة القطب الشمالي حيث شاركت في التدريبات القوات التابعة للاسطول الشمالي الروسي والدائرة العسكرية الغربية إلى جانب قوات الإنزال الجوي أي نحو 80 ألف جندي وآلاف من الآليات العسكرية وعشرات السفن الحربية والغواصات والطائرات.