الشابة مديحة النعمة تطور نولها اليدوي وتنجز مشغولات يدوية متقنة

دمشق-سانا

دفعها حبها للمشغولات اليدوية القديمة وحرصها للحفاظ على مهنة ورثتها عن عائلتها إلى تصميم وتنفيذ مجموعة من المنتجات اليدوية بأشكال متنوعة، كأغطية الطاولات والهدايا واللوحات واللوازم المنزلية، مستخدمة نولها اليدوي.

وبكثير من الإصرار والطموح تمكنت الشابة مديحة النعمة ابنة محافظة حمص من تعلم وإتقان هذه الحرفة من والدتها وجدتها وأغلب أفراد عائلتها الذين اشتهروا بتطريز أثواب العروس وفساتين الجهاز العرائسي على مدى سنوات طويلة باستخدام النول.

ولفتت النعمة خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية إلى أن مراحل العمل على النول تشمل لصق الخيوط والتسدية والتطريز وتصميم الموديل لإنجاز أعمال متنوعة تشمل اللوحات، والشالات والبسط والحقائب، وغيرها من المشغولات اليدوية إضافة إلى اعتمادها مبدأ إعادة التدوير لصناعة ألعاب الأطفال من الأشياء القديمة.

وانطلاقاً من كون هذه المهنة تتطلب مساحة واسعة لوضع النول فيها فإن النعمة وبهدف إنجاز العمل بسرعة، وتأمين القدرة على حمل النول بسهولة نجحت بتطوير النول عبر تصغير حجمه وإزالة المسامير عنه، لسهولة حمله إلى أي مكان ليصبح نولها من 4 قطع خشبية وأدوات بسيطة و4 براغ للتثبيت.

وحول تسويق منتجاتها بينت النعمة أنها تسوقها عبر المعارض والبازارات وتشمل منتجات متنوعة تناسب جميع الأذواق، وخاصة الشالات التي تلقى رواجاً لدى السيدات لافتة إلى أن العمل على النول يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، ومع ذلك فهي تحرص على أن تكون أسعار مشغولاتها مناسبة للجميع.

أم الأنوال أو كما تتم مناداتها من قبل أهالي مدينة حمص تسعى لنشر هذه المهنة وتعليمها للراغبين لهدفين الأول بغية الحفاظ عليها من الاندثار والثاني كونها تشكل مشروعاً إنتاجياً وفنياً صغيراً يؤمن مردوداً مادياً مقبولاً لأصحابه مختتمة حديثها بالإشارة إلى رغبتها بتطوير عملها أكثر لتتمكن من افتتاح ورشتها الخاصة بها.

سكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency