صحفية تشيكية: السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط القائمة على الارتباك والعسكرة تنتقل من إخفاق إلى آخر

براغ-سانا

أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط القائمة على الارتباك والتهكمية والعسكرة تنتقل من إخفاق إلى آخر الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الغرب آخر ما له من مصداقية في هذه المنطقة.

وأشارت سبينتسيروفا في تحليل نشرته اليوم في صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية إلى أن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها في المنطقة لأن العمليات والتدخلات العسكرية التي قامت بها إلى جانب دعمها للإرهابيين تحت مسمى “المعارضة” في كل من أفغانستان وباكستان والعراق واليمن وليبيا وسورية انتهت جميعها بتخريب هذه الدول وإيجاد خليط من التنظيمات الإرهابية وتنامي العنف والتطرف فيها.

وأضافت الصحفية أن عدم التدخل العسكري هو الذي جعل الديكتاتوريات القمعية كالسعودية وبقية دول الخليج تستمر مشيرة إلى فقدان الشارع العربي الثقة بالنوايا الأمريكية في ظل تحالف أمريكا مع هذه الدول ثم إنشائهم تنظيم داعش الإرهابي الذي يعيش أصلا بفضل التدفق المالي له من دول الخليج.

وتابعت الصحفية التشيكية إنه حين يقوم الأمريكيون والأوروبيون بتعليم الآخرين ضرورة الالتزام بالقانون الدولي في الوقت الذي تقوم به الولايات المتحدة وأغلب دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” بخرق هذا القانون فليس من العجب بعد ذلك ان قلة فقط من الناس تأخذ على محمل الجد الخطابية الأمريكية والغربية فيما تنظر إليها الأغلبية على أنها حفل ألعاب ناري من التهكمية.

يذكر أن العديد من المحللين والمراقبين يؤكدون أن الولايات المتحدة ودول الغرب هي التي صنعت ومولت ودعمت تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق بالتحالف مع عملائها في المنطقة كدول الخليج وتركيا بهدف تنفيذ المخططات الاستعمارية في السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها واستهداف الدول المؤثرة فيها خدمة لمشروع الكيان الصهيوني.

انظر ايضاً

سبينتسيروفا: لا معنى لتعداد حالات خرق حقوق الإنسان في السعودية لأنه لا توجد أي من هذه الحقوق فيها

براغ-سانا قالت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا: إنه “ليس هناك أي معنى لتعداد حالات خرق حقوق …