السيد: تصريحات موقوفو طرابلس فضحت تيار المستقبل ونوابه

بيروت-سانا
أكد مدير عام الأمن العام السابق في لبنان جميل السيد أن تصريحات الموقوفين المتطرفين في سجن رومية ببيروت ولاسيما قادة المحاور في طرابلس شمال لبنان “شكلت فضيحة أمنية وسياسية وكشفت دور تيار المستقبل ونوابه في دعم هؤلاء المسلحين في طرابلس”.
وطالب السيد في بيان له اليوم النيابة العامة التمييزية بفتح تحقيق فوري بتلك التصريحات سواء لجهة قول قادة المحاور عن وجود صفقة بينهم وبين مراجع من تيار المستقبل تقضي بتسليم انفسهم مقابل الافراج السريع عنهم أو لجهة اعترافهم بأن التيار المذكور وبعض اركانه كانوا وراء دعمهم وتحريضهم للقتال ضد أبناء منطقة جبل محسن في طرابلس ثم التضحية بهم وزجهم في السجون بعدما تأمن لتيار المستقبل إسقاط حكومة نجيب ميقاتي والدخول في حكومة جديدة.
وأشار السيد إلى أن موقوفي محاور طرابلس كشفوا المستور حول دور تيار المستقبل بالأحداث الدموية التي شهدتها طرابلس على مدى سنتين وهم بالتالي على حق تماما في مطالبهم إما بمحاكمتهم علنا والإفراج عنهم او بإدخال كبار شركائهم من تيار المستقبل وداعميهم الى السجن.
واستغرب السيد السكوت عن هذه الفضيحة وكذلك استنكاف معظم النواب عن توجيه سوءال الى الحكومة بهذا الخصوص عملاً بالأصول الحكومية والبرلمانية ليس فقط من أجل العدالة بل أقله من باب الوفاء لدماء العشرات من المواطنين الطرابلسيين الأبرياء الذين وقعوا قتلى وجرحى في تلك المواجهات الاجرامية المصطنعة من قبل تيار المستقبل هذا عدا عن الدمار والخراب الذي لحق بمدينة طرابلس وبممتلكات أهلها ومصالحهم على مدى سنتين كاملتين.
وشهدت مدينة طرابلس مواجهات دامية خلال الاشهر الماضية أدت إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة العشرات.