دمشق-سانا
مع قرب انتهاء العام الدراسي الجامعي 2021- 2022 يستعد طلاب مختلف كليات جامعة دمشق لمناقشة مشاريع تخرجهم التي أنجزوها على مدار العام بالاعتماد على البحث العلمي لتكون بوابة عبورهم إلى سوق العمل.
مراسلة سانا الشبابية تحدثت مع مجموعة من طلاب سنوات التخرج من مختلف كليات جامعة دمشق حيث أبدوا استعدادهم التام لخوض هذه التجربة بكل تصميم وعزم وإرادة لتكون الخطوة الأولى لهم لدخول سوق العمل.
وفي هذا الصدد قالت ديا معلوف طالبة سنة رابعة في كلية السياحة بجامعة دمشق: إن البحث الذي تتصدى لإنجازه وبات في خطواته الأخيرة يتناول موضوع سياحة الأشخاص ذوي الإعاقة في سورية وهو يتميز بالنوعية والجدة وذلك بسبب ندرة الأبحاث المشغولة في هذا المجال على مستوى سورية.
ولفتت معلوف إلى أن أهمية بحثها تكمن في تسليط الضوء على ضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج السياحية بطريقة تضمن سلامتهم واستمتاعهم مؤكدة أن الهدف من بحثها تسهيل تصميم برامج سياحية للأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة آمنة وممتعة ودعوة الشركات السياحية والجمعيات المعنية لتقديم برامج سياحية خاصة لدعمهم.
بدورها بينت الشابة ربا محمد طالبة سنة رابعة اختصاص معلم صف في كلية التربية أن بحثها يتمحور حول دور الأنشطة اللاصفية في المدارس الابتدائية وأثرها في التحصيل الدراسي لافتة إلى أنها اختارت هذا الموضوع لأن الأنشطة اللاصفية تعد من أفضل الأساليب التربوية المتطورة التي تمنح الطالب فائدة وتنمي لديه مهارات ترفع من كفاءته وتحببه بالمادة العلمية التي يتلقاها من معلميه داخل الصفوف وتبعد الملل عن الدرس الذي يعتمد على التلقين.
وأشارت إلى أنها منذ بداية العام الدراسي أتمت كامل استعدادها لتنفيذ البحث عبر توزيع الاستمارات واعتماد منهج البحث العلمي الوصفي كونه الطريقة الأمثل لدراسة المشكلات العلمية للوصول إلى تفسيرات منطقية لها دلالات وبراهين تمنح الباحث القدرة على تحديد أطر المشكلة بدقة للوصول إلى أفضل النتائج.
من جانبهما ذكر حمزة عيسى وأحمد وهبي طالبان في السنة الخامسة بكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق أنهما اختارا مشروع بحث يتضمن تصميم متحف للحضارات السورية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق وذلك بهدف إظهار الحضارة السورية العريقة للزائرين وتشجيع السياحة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأكدا أنهما اعتمدا المبادئ العلمية والفنية العالمية في التصميم وتصنيف المعروضات ضمن المتحف لحمايتها من الكسر والحريق وعوامل الطقس لافتين إلى أنهما اختارا هذا الموضوع نتيجة الحرب التي تعرضت لها سورية وأدت إلى تراجع الحركة السياحية فيها فكان لا بد من إنشاء متاحف جديدة تسهم في تشجيع السياحة في سورية.
الدكتور محمد فراس حناوي نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي أكد أن الجامعة تقدم كل أنواع الدعم المادي واللوجستي لمناقشة مشاريع التخرج في جو مريح للطلاب كما ركزت هذا العام على تشجيع الطلاب لإقامة معارض للتعريف بمشاريع التخرج في كل كليات الجامعة بمختلف اختصاصاتها وانتقاء المشاريع العلمية المميزة لدعمها والاستفادة منها لدعم وبناء مجتمعنا وخاصة أن هذه المشاريع تشكل الخطوة الأولى للخريجين للبدء بالحياة العملية ودخول سوق العمل.
بشرى معلا وتغريد خضور
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency