فلاح في زمن العمالقة.. أول فيلم وثائقي يتناول مسيرة الفنان فهد بلان بتوقيع الشاب نايف البني

دمشق-سانا

أربعة وستون عاماً مسيرة فنية حافلة وغنية للفنان فهد بلان “مطرب الرجولة وصوت الجبل” لخصها الشاب نايف البني في سبع وثلاثين دقيقة موظفاً طاقاته وإمكانياته الفنية لإخراج فيلم وثائقي يليق بشخصية الفنان الراحل.

الفيلم الذي حمل عنوان “فلاح في زمن العمالقة” هو الوثائقي الأول عن حياة فهد بلان استعرض فيه البني مراحل حياة الراحل منذ الولادة عام 1933 في قرية الكفر بمحافظة السويداء ونشأته وطفولته وخاصة مع انفصال والديه وهو في عمر التسع سنوات وانتقاله مع والدته للعيش في مدينة يافا بفلسطين المحتلة ليعود مجدداً إلى السويداء ويكون صوته الجسر الذي عبر به إلى الأردن ومنها إلى مصر ليحظى بالنجاح والشهرة بعد مشاركته عمالقة الفن بأجمل أغاني الطرب الأصيل على أهم المسارح.

وحول تجربته بإخراج الفيلم بين البني في تصريح لنشرة سانا الشبابية أنه استقى معلومات الفيلم من كتاب “فهد بلان الإنسان” للكاتب معين العماطوري ومن المواد الصحفية المكتوبة عن الفنان الراحل واللقاءات التلفزيونية الموثقة إضافة لاعتماده على بعض أصدقاء الفنان ومحبيه الذين يملكون تسجيلات خاصة له.

ولفت إلى أنه كرس موهبته في التصوير وقدرته على إعداد السيناريو والحوار لإخراج الفيلم الوثائقي وذلك بدعم من جمعية ساس لأبناء الجالية السورية في أمريكا والتي تهتم بدعم واستثمار طاقات الشباب وتنمية مواهبهم وتأمين فرص العمل لهم.

واعتمد البني في فيلمه على سرد تفاصيل حياة الراحل بطريقة درامية شيقة ولغة بسيطة منذ نشأته وحتى وصوله إلى الإذاعة السورية في برنامج ركن الهواة الذي شارك فيه بأغنية “تطلع يا قمر بالليل” للموسيقار فريد الأطرش ونال إعجاب اللجنة بالإجماع ليتقدم في العام نفسه لامتحان القبول في جوقة الإذاعة السورية لكن الحظ لم يحالفه في المرة الأولى ورغم ذلك لم يسمح لليأس أن يسيطر عليه حيث تقدم مرة ثانية وحجز مكاناً لنفسه بالساحة الفنية من خلال تميزه باللون الشعبي.

الفيلم سلط الضوء على النجاحات التي حققها الراحل في سورية ولبنان بعد تعاونه مع المؤلف والملحن عبد الفتاح سكر الذي بدأ معه مشواره الفني نحو النجومية متخصصين بالأغنية الشعبية التي أسهمت في نجاحه وشهرته ليضع نصب عينيه بعد ذلك هدف الوصول إلى مصر حيث تمت آنذاك دعوته للمشاركة ببرنامج “أضواء المدينة” برفقة أشهر الفنانين كعبد الحليم حافظ وصباح ومحمد رشدي وشهرزاد ونجح بإثبات حضوره خلاله ما أكسبه شهرة إضافية وسريعة فخطواته الراقصة وهز الكتفين والمنديل الذي يلوح به وصوته الرجولي وأغنياته المميزة كانت عناوين الصحف المصرية في اليوم الثاني.

ووفقاً للبني فإن الفيلم عرض لمسيرة الفنان الراحل بمصر والتي استمرت تسع سنوات قدم فيها أجمل أغانيه ونشأت بينه وبين كبار الفنانين علاقات جيدة أغنت مسيرته الحافلة حيث لحن له الموسيقار فريد الأطرش أغنيتي “مقدرش على كده وشوي شوي يا بنية” كما لحن له بليغ حمدي أغاني “بحر الهوى بحرين والشوق بحراوي ومن غير ميعاد” فيما لحن له خالد الأمير أغنيتي “ركبنا على الحصان وأهلين وسهلين” في حين لحن له سيد مكاوي الموشحات ومنها “مال واحتجب ويابو الطاقية الشبيكة”.

وكان للسينما نصيب في الفيلم حيث أضاء على تجربة الراحل مع الفن السابع ومنها مشاركته بفيلم “سلام ع الحب” والذي غنى فيه أغنية “تحت التفاحة” وفيلم “أنت عمري” وغنى فيه “أنا صياد” وفيلمي “حبيبة الكل وعقد اللولو” مع الشحرورة صباح وغنى فيهما “عاد المهاجر وأنا فلاح وزنودي قوية” وفيلم أفراح الشباب” الذي غنى فيه “من وقف يا شوفير وغريبة عجيبة”.

وبعد مسيرة حافلة جاب فيها جميع البلاد العربية وهو يغني بصوته الشجي والرجولي تاركاً بصمته الخاصة في عالم الغناء والسينما قرر بلان العودة إلى أرض الوطن ليلتقي نخبة من الفنانين والملحنين منهم حسام تحسين بيك الذي لحن له أغنية “أنا هويتك” والفنان سعدو الذيب الذي لحن له عدة أغان منها “يوماً على يوم وسلامين ويا طير وأناشدك بالله وغالي علينا يا جبل”.

البني أكد أن الفيلم يحمل خصوصية كونه الوثائقي الأول عن حياة الراحل الذي تناول جوانب من حياة هذا الفنان الذي حجز مقعداً في قلوب جميع السوريين.

سكينة محمد ومهران أبو فخر

نشرة سانا الشبابية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بمناسبة اليوم العالمي للموسيقا واليوبيل الفضي لرحيل فهد بلان.. فعالية بثقافي شهبا

السويداء-سانا بمناسبة اليوم العالمي للموسيقا واليوبيل الفضي لرحيل الفنان فهد بلان أقيمت مساء اليوم