حرفة الأغباني الدمشقي في ندوة بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

نظم المركز الثقافي العربي في حي أبو رمانة بدمشق ندوة ومعرضاً حول حرفة الأغباني الدمشقي بمشاركة حرفيين وباحثين في التاريخ والتراث.

وتناولت الندوة معاني هذه الحرفة التي نشأت في الحضارات القديمة ما أكسبها صفة العراقة وجعلها تستمر حتى يومنا الحاضر إضافة إلى استعراض أنواع الأغباني ورسماته وطريقة الترويج له.

وتحدث رئيس قسم التاريخ في جامعة دمشق الدكتور عمار النهار الذي عمل على إدارة الندوة عن المكانة المهمة التي حظيت بها هذه الحرفة التراثية الدمشقية وتعني الزخرفة على القماش مؤكداً أهمية صونها ما يحمل المجتمعات الحاملة لهذا العنصر والمعنيين بها مسؤولية الحفاظ عليها من الاندثار وضمان استمراريتها.

وأكد كل من أمين تحرير مجلة الحرفيين خالد الفياض والمهندس المعماري محمد دبور الباحثان في التراث الشعبي الدمشقي خلال مشاركتهما في الندوة على عراقة حرفة الأغباني وأهمية تعزيز مكانتها حيث تعد مهددة بالاندثار ويجب الحفاظ عليها باعتبار أن 85 بالمئة من مراحل صناعتها يدوية.

أما الحرفي أنس غنام مدير خط إنتاج الأغباني في جمعية الوفاء التنموية السورية فتحدث عنها بوصفها إحدى أهم حرف النسيج السوري التي تطورت عبر الأزمان وتوقفت خلال سنوات الحرب ليعود العمل بها بدعم من جمعية الوفاء وبالتعاون مع سيدات مدينة دوما وذلك بهدف إحياء التراث الثقافي اللامادي السوري وتأمين مصدر رزق للسيدات.

وأوضح غنام أن هذه الحرفة الدمشقية كغيرها من الحرف بحاجة إلى المواد الأولية من الأقمشة والخيطان الذي لا يخلو تأمينها من بعض الصعوبات وخاصة في ظل العقوبات الاقتصادية التي تطال الاستيراد مؤكداً ضرورة إيجاد أسواق تروج لتصريف منتجات الأغباني ما يسهم باستمرار خطوط إنتاجها.

وشمل المعرض الذي أقيم على هامش الندوة نماذج من مفارش الطاولات بأحجام مختلفة تراوحت أطولها بين 1 إلى 4 أمتار اتسمت بألوانها الزاهية وروعة منظرها وإتقانها.

أماني فروج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency