النوري: أهمية التخطيط لتنمية الموارد والقوى البشرية-فيديو

دمشق-سانا

أكد وزير التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري أن تأهيل وتدريب المعنيين في وحدات التنمية الإدارية المحدثة في الوزارات والمؤسسات وتنمية مهاراتهم يهدف إلى دراسة واقع الجهة العامة وتشخيصه لوضع الخطط والبرامج الادارية التطويرية.

وأشار النوري خلال اللقاء التأهيلي الأول لتنمية مهارات فريق العمل في وحدات التنمية الادارية في مبنى الوزارة اليوم إلى أهمية التخطيط لتنمية الموارد والقوى البشرية وتحفيزها ورفع مستويات الأداء وزيادة الإنتاجية عبر استخدام تقانة المعلومات والأساليب الحديثة في الإدارة ونشر المعارف والخبرات الإدارية المتعلقة بالبنى التنظيمية وتوصيف المهام والأعمال في مختلف المؤسسات.

وبين الوزير ضرورة العمل على تطوير الأداء الإداري من خلال تطبيق مفهوم منظومة إدارة الأداء وتبسيط وتعميم التشريعات الإدارية فيما يتعلق بالعاملين من مختلف المستويات الإدارية إضافة إلى دراسة الاحتياجات المتعددة للجهة العامة والعمل على توفيرها لتحقيق عملية التطوير الإداري والمشاركة في إعداد خطط التنمية الإدارية للجهة العامة بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية.

ولفت وزير التنمية الادارية إلى أهمية المشاركة في تنفيذ إدارة فعالة للموارد البشرية في الجهة العامة كالتخطيط والتأهيل ورفع مستوى الوعي الإداري لدى العاملين من خلال توفير المراجع والدراسات وتحسين أساليب التواصل والمساهمة في تبسيط وتطبيق منهج التخطيط العلمي في اتخاذ القرارات الإدارية.

كما أشار النوري إلى ضرورة وضع إطار تحليلي للواقع الإداري وإطار تنفيذي لآليات النهوض واقتراح ومتابعة تنفيذ البرامج القصيرة وطويلة الأمد وتنمية وتطوير الموارد البشرية وإعداد نظم إدارة وتحسين الأداء والإنتاجية.

وفيما يتعلق بدور فريق مديريات التنمية بين النوري أهمية تنفيذ المهام الواردة في توصيف عمل الوحدات لتحقيق الغاية التي أحدثت من أجلها والتي تتركز على دراسة النظام الداخلي للمؤسسات والهياكل التنظيمية ومدى تطابقها مع متطلبات العمل والملاك العددي والتوصيف الوظيفي إضافة إلى دراسة التشريعات والقوانين التي تنظم العمل بما يسهم في تطويرها وتبسيط الإجراءات ووضع دليل الإجراءات الإدارية.

من جانبها أشارت معاون وزير التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف إلى أن تدريب العاملين في وحدات التنمية الادارية يأتي في سياق الارتقاء بمستوى المهارات للوصول إلى الأهداف المطلوبة من خلال إحداث التغيير التنظيمي باعتباره حالة ضرورية تستهدف تغيير واقع المؤسسات الإداري عبر عدة مداخل أساسية تتمثل بالهيكل التنظيمي والوظيفي وتوزيع الوظائف المتعلق بأهداف واستراتيجية المؤسسة إضافة إلى الجانب الفني والتكنولوجي والإنساني بما يعزز القدرات الموجودة.

من جهتهم أكد المشاركون أهمية التركيز على آليات إنجاح مشروع التنمية الادارية والحد من البيروقراطية وتجاوز العقبات التي تعترض سبل إجراءات التغيير المطلوبة على المستويات السلوكية والوظيفية.

وتمتد الخارطة الزمنية لتأهيل وتنمية مهارات العاملين في مديريات التنمية الإدارية التي اعتمدتها الوزارة على خمسة أسابيع تتضمن محاضرات حول أهمية مديريات التنمية الإدارية وآليات عملها والتغيير التنظيمي وإدارة الأداء الوظيفي وتنمية الموارد البشرية وأسس تحديد الاحتياجات التدريبية وبناء الهياكل التنظيمية ومشروع الوظيفة العامة في الدولة وتكوين وإدارة فرق العمل والتفكير الإبداعي والإدارة الخلاقة.

وتم تقسيم المتدربين إلى ثلاث مجموعات الأولى التي بدأت اليوم تضم وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والسياحة والثقافة والأشغال العامة والكهرباء والمؤسسات التابعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والنقل والمؤسسات التابعة لها والوكالة العربية السورية للأنباء سانا.

ويبدأ برنامج المجموعة الثانية يوم الأربعاء القادم وتضم وزارات الاتصالات والتقانة والبيئة والنفط والثروة المعدنية والصناعة والمالية والصحة والأوقاف والتربية ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش والأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء.

والمجموعة الثالثة عبر برنامج السكايب تضم الشركة العامة لمرفأ طرطوس والشركة العامة لمرفأ اللاذقية والمؤسسة العامة للنقل البحري وشركة التوكيلات الملاحية والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية ومحافظتي حمص وطرطوس.