الشريط الإخباري

كاتب أمريكي:حملة الولايات المتحدة ضد الإرهاب تصيب المسؤولين الأمريكيين بحالة من التخبط

واشنطن-سانا

أكد الكاتب الامريكي غريغ ميلر أن الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب ادخلت المسؤولين الامريكيين في حالة من التخبط والاحباط مع توسع التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش الارهابي الذي وبعد انشائه على يد أجهزة الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية اصبح يقف وجها لوجه امام صانعيه ويهددهم في عقر دارهم.

وفي سياق مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الامريكية لفت ميلر الى ان مسؤولي وخبراء مكافحة الارهاب الامريكيين دخلوا في فترة من الكآبة والتشاؤم مع فشل استراتيجياتهم في مكافحة الارهاب ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي يتمدد على نحو غير مسبوق ويواصل ارتكاب جرائمه المروعة رغم الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن بحجة القضاء عليه في سورية والعراق.

واستشهد ميلر بتصريحات بعض أبرز المسؤولين الامريكيين الذين كشفوا عن احباطهم الشديد ازاء التطورات الميدانية المعدومة تقريبا ضد تنظيم داعش الارهابي ومنهم مدير الاستخبارات الامريكية جيمس كلابر الذي قال في شهادة له امام الكونغرس الامريكي أن نزعات الارهاب التي تضرب المنطقة هي الأسوأ في التاريخ.

وأشار ميلر إلى ان قائد قوات العمليات الخاصة الامريكية في الشرق الاوسط الجنرال مايكل ناغاتا أقر بان خطر تنظيم داعش الإرهابي يفوق بكثير الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة الإرهابي.

ولفت ميلر إلى حالة التشاؤم والاحباط لدى المسؤولين الامريكيين المختصين بمكافحة الارهاب مشيرا إلى أن تقييمات المسؤولين الامريكيين تعكس التشاؤم الذي حل بالمجتمع الامريكي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وسط سلسلة من التطورات غير المشجعة بما فيها تمدد تنظيم داعش الإرهابي وقيامه باعدام رهائن امريكيين واجانب فضلا عن تزايد الهجمات الارهابية والاضطرابات في ليبيا وتوسع التنظيمات الارهابية التي تتواطؤ مع تنظيم داعش ومنها جماعة بوكو حرام الارهابية في نيجيريا.

وعلى الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة انشأت تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات والمجموعات المتطرفة بهدف تحقيق مصالحها واجنداتها في سورية ومنطقة الشرق الأوسط عموما إلا أنها أصبحت الآن تقف في مواجهة الوحش الذي كانت المسؤول الأول عن ظهوره وانتشاره بمساعدة اتباعها من مشيخات الخليج وغيرها.

وتزايدت في الاونة الاخيرة تأكيدات الخبراء والمراقبين على حالة التخبط والحيرة التي غرقت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما فيها نظرا للخلافات بشان الطريقة التي يتوجب عليها اتباعها للتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي والتهديدات التي يشكلها وسط شعور المسؤولين الأمريكيين المتزايد بالإحباط من عدم تحقيق أي تقدم ملموس في مواجهة التنظيم رغم استمرار الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة بمشاركة حلفاء لها ضده وتذرع واشنطن بعشرات الحجج من أجل تسليح وتدريب الإرهابيين ممن تطلق عليهم اسم المعارضة المعتدلة في سورية بدعوى أنها الطريقة الاستراتيجية المثلى للقضاء على التنظيم.

انظر ايضاً

إصابة ضابط وجندي عراقيين بانفجار قنبلة في بغداد

بغداد-سانا أصيب ضابط وجندي عراقيان جراء انفجار قنبلة هجومية اليوم في العاصمة بغداد. وأوضحت قيادة …