الرئيس روحاني: على الدول الإقليمية أن تتحد لتسوية مشاكل وأزمات المنطقة

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إحلال الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة يتحقق عندما تؤدي جميع دولها دورها الإيجابي داعيا الدول الإقليمية إلى التوحد فيما بينها لتسوية مشاكل وأزمات المنطقة.

وأشار الرئيس روحاني خلال لقائه اليوم وزير الخارجية الإردني ناصر جودة في طهران إلى المشاكل الحالية التي تعاني منها بعض دول المنطقة مثل سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا جراء الإرهاب قائلا إن القضايا الإقليمية يجب أن تسوى عبر الحلول السياسية ونقل القضايا الداخلية للدول إلى شعوبها.

وشدد الرئيس الإيراني على أن إيران تسعى وراء تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية الإقليمية وأن مشاكل المنطقة تسوى فقط من قبل دولها كما أن التعاون والتنسيق الجماعي في هذا المجال هو مطلب مشترك لجميع الشعوب موضحا أن الإرهاب يعتبر اليوم معضلة وخطرا على الجميع وهذا الأمر هو حقيقة لا يمكن إخفاؤها.

وقال إن “إيران ومنذ البداية ومن خلال تحذيرها من خطر انتشار الإرهاب أكدت أن السبيل الوحيد لمنع انتشاره هو التعاون والمشاركة الجماعية” لافتا إلى أن جريمة إعدام الطيار الأردني “معاذ الكساسبة” على يد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي حرقا تثبت مرة أخرى أن الإرهاب يشكل خطرا على الجميع.

واعتبر الرئيس روحاني أن تسوية المشاكل الإقليمية تعود إلى الفهم الدقيق للحقائق والتعرف على جذور المشاكل وكذلك التعاون الجماعي مشددا على “أن اللجوء إلى التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم “القاعدة” الإرهابي للتوصل إلى أهداف قصيرة المدى سيسبب أضرارا طويلة المدى لكل المنطقة”.

وأكد الرئيس الإيراني أن إيران لا تضع أي قيود في تنمية العلاقات مع الدول الإسلامية والإقليمية بما فيها الأردن قائلا إن “الشعبين الإيراني والأردني كانت لهما علاقات طيبة للغاية منذ القدم واليوم أيضا يجب أن يتعزز مستوى التعاون والعلاقات بين البلدين وفقا لمصالح الشعبين”.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن معاناة شعوب المنطقة بما فيها الشعب اللبناني والفلسطيني وخاصة سكان غزة ازدادت خلال الأعوام الأخيرة جراء الظلم والجرائم التي يمارسها الصهاينة قائلا إنه “عندما ترغم الضغوط الدولية والإقليمية المنسقة الكيان الصهيوني على التخلي عن العدوان وارتكاب الجرائم فحينئذ يصل أمن واستقرار دول الشرق الأوسط إلى حد مقبول”.

وأكد الرئيس روحاني استعداد بلاده دوما للتعاون وتشاطر الرأي مع الأردن في تحقيق وضمان الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني ومستقبل واستقلال فلسطين وتحرير مدينة القدس.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني ضرورة تسوية القضايا الإقليمية المهمة عبر الحوار مشيرا إلى أن الأردن يدعم موقف إيران لتسوية ملفها النووي عبر الحوار.

ولفت جودة إلى أن الأردن يسعى وراء تعزيز مستوى العلاقات والتعاون مع إيران مشيرا إلى أن إيران تعتبر جارة مهمة للغاية للعالم العربي.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد خلال لقائه اليوم نظيره الأردني استعداد بلاده لإرساء تعاون إقليمي بعيد الأمد مع جميع الدول في المنطقة حول مختلف القضايا وقال إن “العلاقات مع دول الجوار والقضايا الإقليمية تعتبر أولوية أساسية في السياسة الخارجية الإيرانية”.

مسؤول عسكري إيراني: “داعش” يتغذى بايديولوجيا الوهابية السعودية وتم إنشاؤه بتخطيط أميركي بريطاني

من جهة أخرى أكد نائب قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد عبد الله عراقي أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يتغذى بايديولوجيا الوهابية السعودية وأموالها تم إنشاؤه بتخطيط من الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة الإسلام الحقيقي.

وأشار عراقي في تصريح له اليوم إلى أن الأعداء اختلقوا اسلاما مصطنعا يقوم عناصره بذبح البشر وحرقهم باسم الإسلام مشددا على أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يجرؤ على الاقتراب من الحدود الإيرانية بسبب اقتدار الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف العميد عراقي إن إيران تتمتع بالقوة في المنطقة وأن فاعلية القوات المسلحة الإيرانية يتم استعراضها من خلال إجراء المناورات العسكرية المختلفة مشيرا إلى أن إجراء مناورتين في مضيق هرمز ومنطقة خوزستان مؤخرا وبالاعتماد على الخبرات المحلية ومراعاة الدفاع اللامتكافئ أثبت اقتدار إيران وقوة الردع أمام الأعداء.

وكان مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام أكد في وقت سابق اليوم أن الغرب أوجد تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة لإيجاد خلافات بين المسلمين وهي سياسة استكبارية هدفها تقسيم المنطقة.