موسكو-سانا
أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي انطونوف أن دول الغرب اختارت روسيا هدفا لها بدلا من بذل الجهود لمكافحة الإرهاب .
وقال انطونوف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وبعض الدول الأخرى تحاول إملاء قواعد لعبتها على العالم بأسره وترسم الطرق التي يتوجب على الآخرين السير عليها في المضمار الدولي في حين تحاول معاقبة الدول التي تعرب عن آراء مخالفة وهذا ما يجري اليوم إزاء روسيا”.
وبين انطونوف أنه “لا يمكن لحلف الناتو أن يكون الضمانة الوحيدة للحرية والديمقراطية في العالم كما يحلو لهم التكلم عن ذلك في بروكسل ” مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في العالم أظهرت مدى تخلف النظام العالمي في اليوم الراهن.
وأوضح انطونوف أن بعض البلدان الأعضاء في حلف الناتو أبدت اهتمامها بالمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي الذي تعقده وزارة الدفاع الروسية في نيسان القادم وقد وجهت الدعوة إلى ثمانين بلدا في العالم لإجراء تبادل صريح للآراء حول أكثر القضايا حدة في مجال الأمن الدولي.
من جانب آخر أكد نائب وزير الدفاع الروسي أن روسيا تراقب كثافة “الأنشطة” التي تقوم بها خلايا تنظيم داعش الإرهابي في دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي .
من جهة أخرى لفت أنطونوف إلى المستوى المتطور جدا لعلاقات التعاون العسكري بين روسيا والصين قائلا “إن العلاقات العسكرية الروسية الصينية هي في نقطة عالية جدا من تطورها وهي أعلى نقطة من التطور في السنوات الأخيرة” .
وبشأن الوضع في أوكرانيا أكد انطونوف أن دول حلف شمال الأطلسي استخدمت الوضع في جنوب شرق البلاد ذريعة لرفض كل حديث دبلوماسي والقيام بالاحتيال وإطلاق الشعارات والمضي قدما للاقتراب من حدود روسيا .
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في تصريحات لقناة روسيا التلفزيونية في أيلول الماضي أن السرعة التي تحول فيها حلف شمال الأطلسي الناتو إلى العبارات واللهجة القاسية والاتهامات الأحادية وغير المقبولة على الإطلاق والتي لا أساس لها ضدنا بشأن الأزمة الأوكرانية أثبتت أنه لم يتخلص بعد من عقلية الحرب الباردة .