دمشق-سانا
ناقش المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تحت عنوان “واقع العمل الإرشادي وآفاق تطويره لتحقيق أهداف التنمية الزراعية” المشاكل والصعوبات الفنية التي تواجه عمل المرشدين الزراعيين وإيجاد الحلول المناسبة لها وسبل تدريبهم قبل دخولهم العمل الميداني ليتمكنوا من كسب ثقة المزارعين.
وفي كلمة له ذكر معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش أن الكادر الإرشادي يعمل حاليا على المساهمة بتوزيع البذار والسماد حتى في المناطق صعبة الوصول إليها مشددا على ضرورة الاهتمام بالمرشد الزراعي لكونه على تماس مباشر مع المزارعين وتهيئة الكوادر الجديدة بشكل أمثل قبل زجها في العمل الحقيقي لتتمكن من نيل ثقتهم والإسراع بإنجاز هيكلية جديدة بما يتلاءم مع ظروف العمل.
وكشف الدكتور محمد العبد الله ممثل كلية الزراعة ومنظمة أكساد “أن الأزمة التي تمر بها سورية اخرجت 277 وحدة إرشادية من الخدمة في سورية من أصل 1075 وحدة وخفضت عدد الدورات التدريبية والندوات من 7000 إلى 2293” إضافة لتأثيرها السلبي على تنفيذ الأيام الحقلية ومدارس المزارعين.
وأوضح ضرورة الاستفادة من “وسائل الاتصال الجماهيرية” التي يجب أن يعول عليها وخاصة الالكترونية مشيرا الى إدخال مناهج إرشادية جديدة والتوسع بها، وتوفير الإرشاد التخصصي كالوحدات الداعمة واتخاذ سياسات جديدة انعكست على أرض الواقع بعدة أشكال كالانتشار الواسع للأصناف المحسنة والمحاصيل والأشجار وتطبيقات المكافحة المتكاملة والوصول لإنتاجيات عالية في المحاصيل وإدخال الأنظمة الزراعية الجديدة .
وبين المهندس جمال فروخ مدير الإرشاد الزراعي أهمية تخطيط وتنفيذ البرامج الإرشادية التخصصية وعددها 14 وتعميمها واعتماد النشاطات الإرشادية الميدانية كالندوات والأيام الحقلية والبيانات العملية على النوع وليس الكم لتلبي احتياجات المزارعين والمربين مشيرا الى وجود 135حقلا ارشاديا حققت زيادة انتاجية في وحدة المساحة مقارنة مع حقول الشاهد.
وذكر الدكتور مجد جمال ممثل منظمة إيكاردا أن الإرشاد الزراعي العصب الرئيسي للعمل الزراعي حيث يتم من خلاله ايصال الرسالة الإرشادية للمزارعين والفلاحين والمربين ومن الضروري تعاون كل من البحوث والإرشاد لرفع متوسط العائد من الإنتاج ، واستخدام التوصيات المناسبة ضمن كفاءة نقل التقانة والانتقاء الصحيح للأصناف وتوفير المدخلات في الوقت المناسب مقترحا فكرة قيام الإرشاد باختيار منطقة واعدة لمحصول ما والتركيز عليها وتكثيف الجهود الإرشادية فيها وصولاً لأعلى نتيجة وعائد ،وبالتالي تعتبر كمركز تدريب تعمم تجربته ونتائجها على بقية المناطق.
وقدمت الهيئة العامة للبحوث الزراعية مجموعة مقترحات كتوسيع عمل الإرشاد الزراعي ليشمل تحليل النظم الزراعية بشكل عام وإجراء المسوح حول واقع القطاع الزراعي للتعرف على المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المزارع والمربي ونقلها إلى البحوث ومتابعة الحصول على الحلول المناسبة لإعادة نقلها إلى المزارعين والمربين وتطوير منهج واضح من المعايير لمتابعة وتقييم النشاطات الإرشادية والعمل على قياس أثر المشاكل الواردة في مسوحات البرامج الإرشادية على الإنتاج وترتيبها ضمن أولويات لتوزيع الإمكانيات المادية المتاحة على الأنشطة الموافقة حسب الأولوية والأثر.