S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين أن روسيا عملت جاهدة لإيجاد حلول سياسية للأزمة في سورية كما هو الحال في أوكرانيا في حين أن النهج الاميركي والاوروبي مستمر بالتصعيد.
وجدد زاسبيكين في محاضرة نظمها الحزب السوري القومي الاجتماعي في منطقة الكورة شمال شرق لبنان اليوم التأكيد على استمرار دعم بلاده لسورية وقال “إن ما نشاهده من زاوية عريضة في البعد التاريخي الاستراتيجي حتى الآن وما حدث مثلا في يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسورية واوكرانيا وروسيا المستهدفة أيضا يظهر أننا نقاوم الاستراتيجية الأميركية للسيطرة والهيمنة”.
وحول نتائج اللقاء التشاوري السوري الذي جرى في موسكو أوضح زاسبيكين “إنه يتم التركيز اليوم على الحوار السوري السوري لأسباب عدة أهمها أن ما تشهده سورية هو شأن داخلي سوري ومن الأفضل للأطراف الخارجية الأخرى المشاركة في تنقية أجواء الحوار وعدم عرقلة التسوية السياسية”.
واعتبر زاسبيكين أن مساعي واشنطن المستمرة لتدريب الإرهابيين في سورية وتسليحهم تحت غطاء ما تسميه المعارضة المعتدلة يسبب الكثير من الضرر في هذه الظروف بعد أن أصبح الإرهاب واضحا للجميع مشددا على أن هذه المواقف تعبر عن ازدواجية في المعايير من خلال المطالبة بالتصدي للإرهاب وفي الوقت نفسه يتم تدريب مجموعات إرهابية وتمويلها.
ولفت السفير الروسي إلى العلاقة القائمة بين الكيان الاسرائيلي والتنظيمات الإرهابية ومن بينها جبهة النصرة مشيرا إلى أن هذه العلاقة هي دلالة أخرى على سياسة هذه الكيان ونهجه المعادي لمصالح العرب.
وأشار زاسبيكين إلى أن ما يسمى ب”التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب” الذي تقوده امريكا لن يحقق أيا من أهدافه معتبرا أن هذا التحالف يجب أن يتم إنشاؤه من قبل الأمم المتحدة وتحت إشراف مجلس الأمن الدولي.
وأكد أن روسيا تريد إعادة التوافق للمجتمعات العربية ومن هنا يختلف الموقف الروسي عن المواقف الغربية والاميركية لأن موسكو لا تسعى إلى الهيمنة أو السيطرة على المنطقة.
ولفت إلى أن نظرية الفوضى الخلاقة التي طرحت من قبل الإدارة الأميركية أدت إلى مشاكل كبرى في العالم ومنها تفكيك الدول وانتشار الإرهاب واستنزاف القدرات البشرية والاقتصادية والسياسية.
وأوضح السفير الروسي أن الغرب يستخدم كل الأساليب للضغط على روسيا سواء من خلال أسعار النفط أو فرض عقوبات عليها مشددا على أن موسكو ورغم كل ذلك ستبقى مصرة على نفس النهج ولن تخضع وستحافظ على مصالحها الاستراتيجية.
وبين زاسبيكين أن هناك حربا إعلامية اليوم تشن على روسيا عبر تزوير للحقائق مشيرا إلى أنه نتيجة هذه الحرب ازداد المجتمع الروسي تماسكا وتلاحما.
