المعروضات التراثية والمشغولات اليدوية تبهر زوار مدينة الشيخ بدر

طرطوس-سانا

تجذب المعروضات التراثية والمشغولات اليدوية في السوق التراثي الشعبي على المدخل الشرقي لمدينة الشيخ بدر بطرطوس أنظار الزوار للمدينة من عشاق الأصالة والعراقة لما تتضمنه من أعمال يدوية وتراثية تنسجها إياد بحرفية عالية وإتقان كبير لنقل التراث العريق من جيل إلى آخر.

وبين المهندس باسم سلمان رئيس مجلس مدينة الشيخ بدر في تصريح لمراسلة سانا أن السوق التراثي الشعبي تشكل واجهة سياحية للمدينة من الجهة الشرقية على الطريق العام الذي يربط المدينة بالقرى والمدن المجاورة لها وتضم عدداً من المحال التجارية التي تطرح المشغولات اليدوية البسيطة من فخاريات وخشبيات ومشغولات قصبية والتي تشكل دخلاً لأصحاب تلك المحال والحرفيين الذين يسوقون منتجاتهم فيها.

وأكد سلمان أن السوق تستقطب عدداً كبيراً من عشاق الأصالة والعراقة من زوار المدينة وخصوصاً من تستهويهم فكرة الحفاظ على تراث الآباء والأجداد والرغبة باستحضار ذكريات الماضي الأصيلة من خلال مشغولات يدوية متميزة تبرز العادات والتقاليد.

وأشار الحرفي مجد شعبان إلى أهم أنواع المشغولات المعروضة في محله والتي عليها طلب من قبل الزوار وأهمها مقلي الفخار الذي يستخدم في طهي الطعام إضافة إلى السانونة المصنوعة من أعواد الريحان الطرية ليوضع المقلي بداخلها وأطباق القش المصنوعة من قش سنابل القمح والسلال القصبية على اختلاف أشكالها وأحجامها واستخداماتها فمنها الصغيرة للفاكهة كالتين ومنها للعنب والزيتون وغيرها والملاعق الخشبية الكبيرة والصغيرة والمتوسطة لكل منها استخدام خاص في الطهي بنقوش تزينها وتجذب الناظر لاقتنائها والفخاريات بكل أشكالها وأنواعها من كؤوس وجرار وغيرها.

وبينت السيدة سلمى علي التي تعمل مع زوجها رمضان في تسويق ما يرفدهما به أهالي القرى المجاورة للسوق أن الكثير من العائلات عادت لاستخدام مقلي الفخار والملاعق الخشبية لكون اسعارها مناسبة تتراوح بين 3 آلاف و25 ألف ليرة سورية وللطبخ فيها نكهة خاصة.

الطالب الجامعي محمد شعبان يساعد أسرته في تسويق هذه المشغولات اليدوية عن طريق شبكة الانترنت لافتاً إلى أن أغلب المنتجات المرغوبة التي عليها طلب يتم شراؤها كهدايا منها ترسل إلى خارج سورية كقطع تذكارية ومنها للاستخدام اليومي ومنها قطع للزينة كالمزهريات والتحف وغيرها.

وتحدثت الحرفية هيام ديوب من قرية المجيدل عن آلية صناعة مقلي الفخار مشيرة إلى أن أهم الصعوبات التي تواجه أصحاب هذه المحال هي عدم وجود فواتير تجارية بهذه القطع والتي تطلب منهم اثناء نقل وشحن المنتجات بين المناطق والمحافظات كونها مشغولة يدوياً في مشاريع متناهية الصغر ولا يملك أصحابها سجلات تجارية أو صناعية لمنحهم الفواتير.

نجوى العلي

انظر ايضاً

لمسات جمالية خاصة للشابة ولاء عثمان ضمن مشروع للمشغولات اليدوية

اللاذقية-سانا بمجهود شخصي ودعم من أفراد العائلة والأصدقاء، بدأت الشابة العشرينية ولاء عثمان مشروعها الخاص …