دمشق-سانا
منذ نحو سنتين تعرفت الشابة علا الحاج على قضية التغير المناخي ما دفعها للتوجه نحو العمل البيئي ضمن مبادرة ذاتية خاصة بها للإسهام بحماية البيئة والحفاظ عليها والحد من خطر المخلفات.
علا التي تدرس في كلية العلوم الطبيعية قسم الكيمياء التطبيقية بجامعة تشرين بينت لـ سانا الشبابية انها أدركت خطر المخلفات البلاستيكية على البيئة باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية للتغير المناخي كونها تزيد انبعاثات الغازات الدفينة ما يزيد من حرارة الأرض ما دفعها لتكريس جزء كبير من وقتها للنشاط البيئي واتخاذ عدة إجراءات كاستبدال الأكياس البلاستيكية بحقيبة قماش والاستعاضة عن عبوات الماء البلاستيكية بأخرى زجاجية.
لاحقاً قررت علا التوقف عن شراء الألبسة المصنعة والاكتفاء بالثياب المعاد تدويرها وعلى مدى السنتين الماضيتين نشأت لديها هواية تخزين المواد القابلة لإعادة التدوير حيث قامت بتجميع عشرات القطع البلاستيكية والزجاجية والورقية وتواصل تجميعها تمهيداً لافتتاح مشروع خاص بهذا المجال حسب ما أوضحت.
ولفتت إلى أنها اختارت مشروع صناعة مواد التجميل الطبيعية وتعبئتها بعبوات معاد تدويرها بشكل فني للمشاركة بتحد أقامه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي العام الماضي ما أسهم بتعزيز روح التحدي داخلها والتفكير الجدي للدخول بمجال الأعمال الصديقة للبيئة.
واختتمت علا حديثها بالقول “أدعو الجميع لسؤال أنفسهم عند كل عملية شراء (أين سينتهي المنتج الذي أقوم باستخدامه) فهذا السؤال هو الخطوة الأولى لزيادة وعيهم الشرائي الفعال الأقل ضرراً للبيئة”.
والشابة علا الحاج تطوعت سابقاً مع عدة جهات أهلية وشاركت بحملات تشجير ونظافة على المستوى المحلي وهي حالياً متطوعة مع مركز المهارات والتوجيه المهني بجامعة تشرين كما أسست مؤخراً فريقاً يعنى بالمساهمة بتحقيق وقياس أهداف التنمية المستدامة على مستوى المركز.
لمياء الرداوي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency