آراء طلابية متباينة حول زيادة عدد المقررات الامتحانية  المؤتمتة في جامعة البعث-فيديو

حمص-سانا

تتجه جامعة البعث نحو زيادة عدد المقررات الامتحانية  المؤتمتة على حساب التقليدية وذلك دفعاً للعملية التعليمية وتحرياً للدقة في إصدار النتائج إضافة إلى رصد وتقييم قدرة الطلاب على الفهم وإدراك المعلومات التفصيلية مع مراعاة الحاجة العلمية لطبيعة بعض الكليات والمواد بطبيعة الحال وهو الأمر الذي أثار اختلافاً في الآراء في أوساط الطلبة بين مؤيد للفكرة ومتحفظ عليها.

نشرة سانا الشبابية التقت عدداً من الأساتذة والطلاب ممن تباينت آراؤهم حول الموضوع حيث أكد الدكتور معن سلامة نائب رئيس جامعة البعث للشؤون العلمية أن تقييم نظام الامتحان المؤتمت هو إجراء محاط بالسلبيات والإيجابيات في بعض كليات الجامعة لكونه يحتاج الى دراسة متأنية بما ينسجم مع القرارات الناظمة لمجلس التعليم العالي ومجلس الجامعة مبيناً أن الكليات الطبية في جامعة البعث قد اعتمدت نسبة 80 إلى 90 بالمئة على الامتحان المؤتمت لكونه يساعد الطالب على التحليل العلمي وإنجاز أعماله بشكل اسرع.

وقال” اعتمدت بعض الكليات نسبة40 إلى 50 بالمئة على النظام الامتحاني التقليدي كالكليات الهندسية أو التطبيقية باعتبار أن بعض المقررات والمسائل العلمية تحتاج لشرح مفصل علماً أن تجربة الامتحان المؤتمت هي تجربة جيدة بشكل عام ويمكن لها أن تكون أكثر نجاحاً في حال كان بنك المعلومات متجدداً باستمرار عبر تطوير المقرر الدراسي بشكل دوري”.

بدوره الدكتور قصي المنجد عميد كلية طب الأسنان رأى أن معظم الكليات الطبية في الجامعة تعتمد نظام الامتحان المؤتمت بهدف تحقيق مقاربة مع نظام الامتحانات الموجود في جامعات العالم الأمر الذي يسهل على الطلاب دخول الامتحانات في الجامعات الأخرى أو معادلة شهاداتهم مضيفاً “إن الامتحان الطبي الموحد في الجامعات السورية هو امتحان مؤتمت لذلك لابد من تعويد طلابنا على هذا النموذج الذي يقيس سرعة الذكاء والدقة والحفظ ويخفف من العنصر البشري في التصحيح وخاصة أن الكليات الطبية تشهد إقبالاً متزايداً في الجامعات السورية كافة”.

من ناحيته قال الدكتور نزار عبشي عميد كلية الآداب في الجامعة “لقد اتبعنا نهج الامتحان المؤتمت لأمور عدة أولها مصلحة الطلاب حيث جاء ملبياً لمطالبهم ولسبر قدرتهم العلمية لكونه أسلوباً يشمل كل مفردات المنهاج ويكشف مستويات الطلاب ويراعي الفروق الدراسية بينهم والأهم أن النتائج تصدر بوقت قصير لأن التصحيح لا يحتاج للجان رصد فهو أسلوب امتحاني متقدم نستطيع من خلاله تقديم كل المعلومات المتوافرة في المقرر باعتباره أسلوباً امتحانياً أكاديمياً بعيداً عن الأسلوب التقليدي.

بدورها رأت الدكتورة  نغم عثمان أن بعض المقررات لابد أن تبقى بالأسلوب الامتحاني التقليدي لكونها تتطلب الشرح والتحليل كمقررات الأدب الجاهلي والعباسي والبلاغة وغيرها في كلية الآداب لأن التحرير يلعب دوراً مهماً في تقييم فهم الطالب وقدرته على الصياغة وهذا الأمر لا يوفره الامتحان المؤتمت مشيرة إلى ضرورة أن تكون الأسئلة المؤتمتة التي يضعها أستاذ المادة مدروسة بعناية وذكاء.

ووجد كل من الطلاب محمود درويش وسارة تميم ووسام باخوس من كلية طب الأسنان أن الامتحان المؤتمت عادة ما يكون شاملاً لكل المقرر ويحتاج من الطالب التركيز على كل التفاصيل إضافة إلى أنه يستغرق وقتاً أقل من الامتحان التقليدي وأسرع في صدور النتائج لافتين إلى أن 80 بالمئة من مقررات كلية طب الأسنان أصبحت مؤتمتة كون نظام الامتحان التقليدي يعتبر صعبا ومملاً ويحتاج لساعات أطول أثناء الامتحان بينما يختصر المؤتمت الوقت والجهد ويعتمد على المعلومة الطبية الضرورية بعيداً عن السرد الطويل للأجوبة.

الطالب حسان معيني ذكر أنه يفضل أسلوب الامتحان التقليدي لأنه يفسح المجال للطالب بالاستفاضة في الجواب والتعبير عن فهمه وحفظه للمقرر معتبراً أن الأسئلة الامتحانية  المؤتمتة تحد من قدرة الطالب على التفكير لأن الأجوبة موجودة بالأساس على ورقة الامتحان وعلى الطالب أن يختار الجواب فقط.

وأكد الطلاب محمد دعاس ورؤى الحيان ولبانة ربيع من كلية الآداب على أهمية اتباع جامعة البعث لنظام الامتحان المؤتمت الذي سهل على الطالب أموره الامتحانية من حيث صدور النتائج بشكل أسرع وخفف من ساعات الامتحان مؤكدين أنه ليس بالأسلوب السهل كما يعتقد البعض بل يعتمد على الفهم والدقة والاكتشاف والبحث عن الثغرات في بعض الفقرات الدراسية.

مثال جمول

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

جامعة البعث تؤجل مواعيد الامتحانات العملية والمذاكرات والدورة التكميلية ‏

حمص-سانا أعلنت جامعة البعث تأجيل مواعيد الامتحانات العملية والمقابلات والمذاكرات