الشريط الإخباري

انطلاق المرحلة الثانية من مناورات الرسول الأعظم الكبرى التاسعة للحرس الثوري الإيراني

طهران-سانا

تواصلت اليوم مناورات “الرسول الأعظم الكبرى” التاسعة التي يجريها الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز ومنطقة الخليج لاختبار معدات حديثة متطورة بينها طائرات للاستطلاع وأنواع الألغام والمعدات العسكرية إضافة لاختبار دور القطعات العسكرية البرية في التصدي لهجوم بحري افتراضي للعدو.1

وقال العميد حميد سرخيلي المتحدث باسم المناورات البرية وهي المرحلة الثانية من مناورات “الرسول الأعظم” في تصريح له “إن المناورات البرية ستجري اليوم في المنطقة العامة سيريك وجاسك من جبل مبارك إلى غيتان وهذه المنطقة تربط الخليج ببحر عمان حيث سيتم اختبار جزء من الامكانيات والقدرات المتخصصة  للقوات البرية للحرس الثوري في مواجهة أي تهديد محتمل  من قبل الأعداء”.

وأوضح أنه ستشارك عشر فرق قتالية تضم مجاميع متخصصة خاصة القوات المحمولة جوا والمعدات والقوات الخاصة وقوات الدبابات والمدفعية التابعة للقوات البرية في المناورات مشيرا إلى أن هذه المناورات ستجري بتعاون ومشاركة القوات الشعبية لاسيما أهالي تلك المناطق.2

إلى ذلك أطلق الحرس الثوري الإيراني اليوم بنجاح صاروخ “دهلاويه” الخاص بمعالجة الأهداف المدرعة المتحركة للعدو الافتراضي وكذلك سلاح “جمرات” الذي يشابه عمل صاروخ كروز دون محرك ويمتاز بمداه البالغ 14 كلم وقادر على تدمير الأهداف بدقة.

كما اختبر الحرس الثوري الإيراني أيضا بنجاح لغم “رميت” الذي يتمتع بقدرة تفجير عالية ودقة كبيرة لاستهداف الأرتال المدرعة في مدى 100 إلى 150 مترا إضافة لاختبار لغم “صياد” القافز الذي يرتفع في الجو إلى ما بين 10 و15 مترا.

واستعرض الحرس الثوري الإيراني لأول مرة خلال مناوراته البرية روبوتات محلية الصنع لأغراض الرصد مزودة بأسلحة رشاشة قادرة على تدمير اهدافها على مدى 5 كيلومترات حيث تم اختبارها بنجاح تام.

وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد علي فدوي في تصريح له على هامش المناورات ان زرع الألغام يعد الهاجس الأهم للأمريكيين مضيفاً أن إيران تمتلك أكثر أنواع الألغام البحرية تطوراً بما لا يتصوره الأميركيون.0

وأضح أن المناورات ترمي إلى تقويم جاهزية قوات الحرس في مواجهة التحديات التي تعترض إيران وخاصة في منطقة حساسة جداً وهي مضيق هرمز والخليج مشيرا إلى أن المناورات تقام على أساس سيناريو واقعي للتهديدات التي تواجهها إيران وتتميز بالتدريب على تدمير حاملة الطائرات والسيطرة عليها.

وكانت بدأت أمس مناورات الرسول الأعظم التاسعة الكبرى في مضيق هرمز ومنطقة الخليج تحت شعار “الاقتدار والأمن الدائم في ظل الإرادة الوطنية” وشملت تلغيم مضيق هرمز والتدريب على تدمير مجسم لحاملة طائرات أمريكية واختبار صواريخ أرض بحر وأرض أرض وشاركت نحو 30 قطعة بحرية تابعة للقوة البحرية للحرس الثوري بعملية زرع الألغام في منطقة مضيق هرمز وأجريت هذه العملية بسرعة عالية جداً وفي فترة قصيرة.

 خاكبور: المناورات البرية حققت جميع أهدافها المنشودة باختبار أسلحة جديدة

وأكد قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد خاكبور أن المناورات البرية التي جرت اليوم في اطار مناورات الرسول الاعظم التاسعة حققت جميع أهدافها المنشودة باختبار أسلحة جديدة استخدمتها الوحدات القتالية المشاركة في المناورات.

وقال خاكبور في تصريح له اليوم على هامش المناورات “إن رسالة المناورات البرية التي أجراها الحرس الثوري هي رسالة السلام والصداقة لدول الجوار ورسالة اقتدار للأعداء ومن يفكر بتهديد إيران”.

وأشار خاكبور إلى أن الوحدات المشاركة في المناورات البرية تمكنت من خلال عمليات الاستتار الكاملة سلب العدو قدرة رصدها واكتشافها كما انها استطاعت القيام بالمهام الملقاة على عاتقها في المنطقة التي تتمركز بها بنجاح.

وأوضح خاكبور أنه تم اختبار أسلحة متطورة جدا خلال المناورات البرية مصنعة من قبل المتخصصين الايرانيين في القوة البرية للحرس الثوري الإيراني.

يشار إلى أن مناورات الرسول الأعظم التاسعة الكبرى للحرس الثوري في مضيق هرمز ومنطقة الخليج كانت انطلقت أمس بمساندة القوة الفضائية والجوية للحرس الثوري.