مدارس التعليم الريفي بحمص: تدريب فعلي للتلاميذ على الزراعة والإنتاج

حمص-سانا

تسعى 25 مدرسة للتعليم الريفي بمحافظة حمص لغرس قيم حب الأرض والزراعة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي وإكسابهم خبرات العمل الزراعي وطرق الحفاظ على المساحات الخضراء داخل مدارسهم.

رئيسة شعبة التعليم الريفي في مديرية تربية حمص المهندسة عبير النقري أشارت في تصريح لـ سانا إلى دور التعليم الريفي بربط المدرسة بالمجتمع والبيئة المحيطة وتشجيع التلاميذ على العمل الجماعي وتعليمهم أساسيات العمل في الأرض مبينة أن الشعبة تضم 19 مهندساً زراعياً موزعين على المجمعات التربوية والمدارس الريفية ويقومون بدور الإشراف على الحقل الريفي ومتابعة مادة التربية الزراعية التي تعطى لصفوف الرابع والخامس والسادس.

وذكرت النقري أن عدد التلاميذ في مدارس التعليم الريفي بالمحافظة للعام الدراسي 2021-2022 بلغ حوالي 3600 تلميذ وتلميذة مشيرة إلى دعم مديرية التربية لهذه المدارس بالمعدات والأدوات الزراعية اللازمة للعمل بالحقل الريفي إضافة إلى التعاون مع مديرية الزراعة لتزويد المدارس بالأشجار المثمرة والتي يتم زراعتها بمشاركة التلاميذ.

وأشارت النقري إلى أن خطة التعليم الزراعي توضع من قبل إدارات المدارس وتتضمن زراعة بعض أصناف الخضار الموسمية الصيفية والشتوية وطرق رعاية حقول الزيتون من جني المحصول وتقليم الأشجار وإزالة الأعشاب الضارة وحراثة الحقل ورش المبيدات والأسمدة مبينة أن واردات الموسم الماضي من إنتاج الزيتون في المدارس الريفية بلغ حوالي 837ر3 ملايين ليرة سورية.

بدوره ذكر مدير مدرسة السميكة الريفية سليمان حسين أن هدف التعليم الريفي إعداد أبناء القرى ليكونوا مواطنين منتجين ضمن بيئتهم وتشجيعهم على العمل الزراعي وحبهم للأرض والإنتاج حيث يتم ربط التدريس النظري بالتدريب العملي من خلال إنشاء حقول تجارب لبعض الزراعات وتعليم التلاميذ طرائق تقليم الأشجار والعناية بها بإشراف المعلم الريفي والمهندس الزراعي المشرف على المدرسة كما يوجد تدريب على بعض الصناعات الغذائية الريفية كصناعة المخللات والمربيات ومشتقات الحليب.

من جهتها بينت المهندسة سحر شليل من مدرسة رضوان طيارة الريفية أن منهاج مادة التربية الزراعية يتم تطبيقه بشكل عملي على أرض الواقع والقيام بالتجارب العلمية اللازمة بالإضافة إلى القيام ببعض المعارض الصغيرة التي تتضمن رسومات تعبر عن ضرورة المحافظة على البيئة وأهمية زراعة الأشجار إلى جانب عرض أعمال يدوية من مخلفات البيئة.

هنادي ديوب-مثال جمول