الشريط الإخباري

جولاننا الحرّ الأبي- بقلم: أحمد حمادة

في ذكرى انتفاضة أهلنا في الجولان المحتل ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية والإرهابية، ثمة حقيقة لا جدال فيها، وهي أن الاحتلال زائل مهما تغطرس وتجبر وأرهب، والحرية لأهلنا مهما حاول العدو التضييق عليهم ومحاصرتهم ومحو هويتهم العربية السورية.

إنها مناسبة كي يدرك حكام الكيان الإسرائيلي، أن تصريحاتهم بخصوص زيادة عدد مستوطنيهم الغزاة في الجولان المحتل، لا تساوي الحبر الذي تكتب فيه، و”توربيناتهم” ومراوح مستوطناتهم لن تستمر بالدوران، لأنها أساساً مستوطنات غير شرعية، وسيتم تفكيكها وترحيل “يهود الشتات” منها عندما تحين ساعة التحرير، وهي ليست بعيدة عن توقيت السوريين وإرادتهم الحرة.

وهي مناسبة كي تدرك إدارة بايدن، التي تشد من أزر الكيان الغاصب، أن تصريحات مسؤوليها وقراراتهم المزعومة حول “السيادة الإسرائيلية” على الجولان هي بلا معنى، لأن الجولان أرض سورية محتلة، وأن الحق الوحيد هو للسوريين وحدهم، فهم أصحاب الأرض والحق والسيادة.

وكي يدرك الغزاة ومشغلوهم أن كل حوامل الدعم السياسي والعسكري والإعلامي للكيان الغاصب، والمتزامنة مع العدوانات الإسرائيلية والأميركية المتكررة على سورية، وكل الانحياز الأعمى وجرعات البلسم لن تفيدهم في إطالة أمد الاحتلال والعدوان.

وكي يدرك كل أقطاب العدوان على سورية بقيادة واشنطن أنهم جاهلون بحقائق التاريخ والجغرافيا، وأنهم مارقون على القانون والمواثيق الدولية، وأنهم يزدرون بالشرعية الدولية، وأن هناك حقيقة واحدة، وهي أن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة تجزم بأن الجولان المحتل أرض سورية، وتعود تبعيتها وملكيتها بمنطق القانون والتاريخ والجغرافيا والسياسة والمواثيق والقرارات الدولية إلى وطنها الأم سورية، وأن مدة احتلالها مهما امتدت لا تغير من الواقع في شيء.

 

انظر ايضاً

أكبر مجزرة “صحفية”.. وعالم يكتفي بالإدانة!.. بقلم: أحمد حمادة

هنا في غزة، لا حماية دولية للصحفيين، لأن “المدلل غربياً” هو الجلاد الصهيوني، هنا قواعد …