الشريط الإخباري

العنف الأسري بين دور الإعلام ورقابة القانون

دمشق-سانا

العنف الأسري وأخلاق الأسرة ودورها في رقي المجتمع وثقافته كان محور الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي بالعدوي بمشاركة باحثين وقانونيين.

واستهلت الندوة بشرح حول دور الإعلام والدراما ووسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ أو الحد من العنف الأسري قدمته الباحثة ديما الغزاوي مشيرة إلى أن الأسرة المثقفة قادرة في وعي ما بين السطور والرسائل المبطنة في المواد الإعلامية المقدمة على الحد من هذا العنف وتوعية أفراد الأسرة لاتقائه.

ووجدت الغزاوي أن العنف الأسري يمكن أن يكون من الرجل ضد المرأة والعكس ومن الآباء ضد الأبناء والعكس مقترحة عدداً من الحلول للوقاية منه تتلخص بالتسلح بالعلم والوعي والثقافة.

وحول تعامل القانون ونصوصه مع العنف أوضح القاضي عبد الأحد سفر أن القانون يميز بين نوعين من العنف المادي والمعنوي والأخير لم يحدد المشرع عقوبة بخصوصه ولكن بعض البلدان استطاعت التصدي له عن طريق معالجته اجتماعياً ونفسياً وتربوياً وصحياً أما في سورية فإن تبعات الحرب الإرهابية على بلدنا كانت حائلاً دون إتمام تلك المهمة.

واستعرض سفر حالات من العنف الأسري خارجة عن الإرادة قد يسببها دافع مرضي أو عقلي مشيراً إلى عدد من الحلول أبرزها إيجاد هيئة مختصة معنية في علاج تلك القضايا.

الباحث الأرقم الزعبي أوضح في محوره أن المجتمع السوري لا يزال يحافظ على تماسك الأسرة وأما ظواهر العنف التي نراها فهي استثنائية معتبراً أن دور المجتمع في الحد منها يكون من خلال زيادة التوعية حتى لا تصبح الاستثناءات ظواهر.

وميز الأرقم بين عدد من أنواع العنف الأسري والمعنوي والاقتصادي إضافة إلى العنف الذي يقع على المعاقين مؤكداً أن العنف مدان اجتماعياً بكل أشكاله.

أدار الندوة الباحث بكور العاروب الذي اعتبر هذه الظاهرة ليست مستجدة بل موجودة منذ القدم وتحتاج إلى منظومة قيمية أخلاقية تعيد صياغة آليات التواصل بين أفراد الأسرة وبين الرجل والمرأة خصوصاً بعد هذه الحرب الظالمة التي كان من تبعاتها الكثير من العناصر المولدة للعنف لذلك لا بد من تضافر الجهود لإحلال السلم الأسري مكان العنف.

بلال أحمد ومحمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

عرض مسرحي وندوة حول “العنف الأسري وأثره على السلوك ” في ثقافي طرطوس

طرطوس-سانا نظم المركز الثقافي بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة، ومدرسة التمريض بطرطوس، ندوةً بعنوان