الشريط الإخباري

الشماط:جادون بتخفيف الروتين وتفعيل التعاون مع المجتمع الأهلي

اللاذقية-سانا

بحثت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط مع ممثلي الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمبادرات الأهلية التطوعية في محافظة اللاذقية واقع عملها والتحديات في اطار سعي الوزارة للتنسيق والتعاون مع المجتمع الاهلي وتحسين الخدمات المقدمة للاسر المستهدفة في برامجها .

وأكدت الوزيرة الشماط جدية الوزارة في التخفيف ما أمكن من الروتين والعراقيل التي تواجه المجتمع الاهلي والتعاون معه للوصول الى رؤية واضحة لتنظيم هذا العمل بما يحقق التنسيق مع الجانب الحكومي ويمنع التداخل في تقديم الخدمات .

وقالت الشماط ان الوزارة بصدد تبسيط وتحليل الاجراءات في هذا المجال ابتداء من الترخيص والاشهار وانتهاء بالحصول على الموافقات للقيام ببعض الانشطة حيث اننا نشجع المجتمع الاهلي على وضع خطط سنوية أو نصف سنوية تستطيع الوزارة من خلالها تقديم المساعدة للحصول على الموافقات اللازمة.

1وأكدت الشماط أن تقارير التتبع للجمعيات تمكن الوزارة من معرفة مدى مساهمة المجتمع الاهلي في قضايا المجتمع سواء من حيث حماية الاطفال والنساء أو الدعم الانساني وربط المجتمع المحلي بقضايا التنمية المحلية.

وبينت الشماط خلال لقائها الجمعيات والمبادرات التي تعنى بذوي الشهداء ومصابي الحرب أن ترخيص هذه الجمعيات جاء نتيجة الحرب على سورية وضرورة تقديم خدمات نوعية لهذه الشريحة التي تعتبر أولوية لدى الشعب السوري والحكومة لافتة الى وجود ضعف بالتنسيق بين هذه الجمعيات الأمر الذي استدعى معرفة المعوقات والتحديات التي تعاني منها إضافة إلى آليات التعاون وتبادل الخبرات والخدمات كي لا تنصب على عائلات دون أخرى.

وأوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية ضرورة المام الجمعيات بالخدمات التي تقدمها الحكومة لذوي الشهداء ومصابي الحرب والحقوق التي تكفلها لهم وشرحها لدى المجتمع المحلي الذي تعمل في نطاقه فضلا عن طريقة وكيفية تدخل المجتمع الاهلي وآلية التنسيق مع الوزارة وإقناع الاخرين بالتعاون داعية الى اهمية تسليط الضوء على جهود الجمعيات من خلال قصص النجاح التي تحققها.

بدورها قدمت وفاء وقاف رئيس مجلس أمناء مؤسسة “الأم بتلم” عرضا عن بدايات عمل المؤسسة والجهود التي بذلتها لتدريب عدد من السيدات على العمل والانتاج ليكن سيدات فاعلات في المجتمع بينما أكد عمار اسماعيل رئيس رابطة “وطني سورية” على ضرورة العمل بشكل منظم بعيدا عن ردات الفعل مشيرا الى اهمية مشروع “تكوين” الذي تعمل الوزارة على البدء به الشهر القادم من حيث وضع منظومة تواصل بين الجمعيات والمتطوعين والاستفادة من المبادرات الفردية التطوعية وصهرها في بوتقة واحدة فضلا عن تدريب المتطوعين وتصنيفهم حسب الخبرات ودرجة التأهيل.

وتركزت مطالب ممثلي هذه الجمعيات والمؤسسات على ضرورة إقامة دورات تدريبية حول مفهوم التطوع ونشر هذه الثقافة وتاهيل المتطوعين ومساعدة الجمعيات الجديدة في الجوانب الادارية لافتين الى صعوبة ايجاد جهات داعمة للمشاريع التنموية وغياب التنسيق بين الجمعيات وعدم معرفة الخدمات التي تقدمها.

وخلال لقائها الجمعيات النوعية العاملة على ملف الحماية أكدت الوزيرة الشماط أولوية هذا الجانب لدى الوزارة وخاصة ان النساء والاطفال هم الشريحة الاكثر تأثرا بظروف الحرب على سورية مشيرة الى ضرورة التنسيق في هذا الملف مع مختلف الجهات الحكومية وخاصة وزارتي التربية والصحة الى جانب المجتمع الاهلي.

ولفتت الشماط الى ان الوزارة تعمل على مجموعة من البرامج بلغت في مراحلها لتكون خططا تفصيلية مع منظمات الامم المتحدة والشركاء الحكوميين والمجتمع الاهلي ستركز على التدريب لتحسين الاداء للوصول الى واقع افضل للنساء والاطفال في سورية مشيرة الى وجود خلل المبادئ التوجيهية التي يجب مراعاتها والبرامج التي يجب ان تقدم في مجال الدعم النفسي والاجتماعي.

الى ذلك بحثت الوزيرة مع فرع الهلال الاحمر العربي السوري في المحافظة واقع العمل وآلية توزيع المساعدات على المتضررين وسبل تحسينها.

1وكانت الشماط اطلعت على الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها مؤسسة وعد الخيرية لمصابي الحرب لجهة تركيب الأطراف الصناعية واجراء العمليات الجراحية وواقع عمل جمعيتي الغيث الخيرية والوعد الصادق في منطقة القرداحة بريف اللاذقية والمشاريع التي تعدها الجمعيتان لإيجاد مردود مادي مستمر للأسر المستفيدة من خدماتها.

 

انظر ايضاً

الشؤون الاجتماعية و”الإسكوا” تبحثان سبل تطبيق الآلية المحدثة لنهج التنمية المجتمعية الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة

دمشق-سانا بهدف تعزيز الاستفادة من الخبرة الفنية لمنظمة الإسكوا في تطبيق الآلية المحدثة لنهج التنمية …