فنان يحمل البيئة الحموية إلى صالة الشعب

دمشق-سانا

نحو الأربعين لوحة مختلفة الأحجام بين المتوسط والصغير ضمها معرض الفنان مصطفى راشد نجيبة تنوعت فيها المدارس الفنية والمراحل التي رسم فيها عبر مسيرته الفنية إضافة إلى تنوع الأدوات والألوان.

ويروي المعرض الذي تستضيفه صالة الشعب للفنون الجميلة حكاية حماة مدينة النواعير من خلال لوحات رصد فيها البيئة الحموية بأسلوب البورتريه وعبر مدارس واقعية وتجريدية ظهرت فيها بيئة الفنان بشكل أو بآخر.

الفنان نجيبة بين لـ سانا أنه كان له الكثير من المشاركات في المراكز الثقافية والصالات الفنية لافتاً إلى أن الفنان لا يقرر اختيار الواقعية أو التجريد أو سواهما لأن العمل يأتي بشكل عفوي ودون تخطيط ويفرض ذاته على الفنان ليعكس دواخله دون إرادة منه.

وأوضح نجيبة أن لوحات البورتريه هي لشخصيات لها تأثير شعبي في المجتمع تأتي في سياق رمزي للبيئة أو لحالة معينة كالعامل والفلاح والحرفي مشيراً إلى أثر البيئة عليه كفنان لذلك ظهرت المدينة في أعماله بشكل عفوي لأنه طالما عاش وعمل في حماة القديمة.

ووجد نجيبة أن الفن التشكيلي السوري في مرحلة متقدمة ويبشر بالأمل والخير بعد سنوات الحرب لينهض ويقوم من جديد.

عرفان أبو الشامات رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين أوضح أن الفنان نجيبة من الفنانين القدامى تميز أسلوبه بين الواقعي والتجريدي والتعبيري ونقل عبر هذا المعرض فن حماة بما يتضمنه من نواعير وحارات وظواهر شعبية متنوعة.

وأكد أبو الشامات أن الاتحاد يسعى حسب الامكانيات لتطوير ورفع مستوى الفن التشكيلي في الفروع وهو يحضر حاليا لفعالية أيام الفن التشكيلي في سورية التي ستنطلق في الـ 12 من الشهر القادم وتحتضن فنانين من مختلف المحافظات والأجيال.

الباحث بكور عاروب رأى أن الفنان نجيبة فنان مثقف يعي ما يرسم وما يقول من خلال لوحاته التي عبرت عن ثقافة منتمية لبيئته مبرزاً الأجواء الصوفية التي تميز تلك المنطقة مع لمسات واضحة تجلت عبر فترات زمنية متباينة منوها بلوحات تناولت الهجرة والنزوح والنواعير والمسجد بمعانيها وألوانها حيث كان لكل لون دلالته الثقافية والوجدانية المنسجمة مع المعاني والدلالات.

والفنان مصطفى الراشد نجيبة من مواليد 1941 درس الفن في مركز سهيل الأحدب للفنون التشكيلية في حماة عام 1965 شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج سورية أعماله مقتناة في المتحف الوطني بدمشق ولدى جهات أخرى عامة وخاصة.

بلال أحمد