الشريط الإخباري

في إطار سياساته العدوانية الرامية لتزييف التاريخ وتهويد المقدسات.. الاحتلال يضع يافطات على أبواب الأقصى تحمل أسماء عبرية

القدس المحتلة-سانا

في إطار سياساتها العدوانية الرامية لتزييف التاريخ وتهويد الأرض والمقدسات أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني على وضع يافطات ضخمة مكتوبة باللغة العبرية على ابواب المسجد الاقصى المبارك محدثة اسماء جديدة لها ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية ذات الصلة والتي تطالب الاحتلال بعدم تغيير المعالم التاريخية والاثرية والبنية الديموغرافية للمدن المحتلة.

وأفادت وكالة (معا) الفلسطينية في تقرير لها نشرته اليوم أن أبواب المسجد الأقصى التي توالت عليها مئات السنين وسقط على اعتابها آلاف الشهداء دفاعا عنها تقف اليوم شاهدة على تزييف التاريخ وتهويد الأرض من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى ليل نهار الى تغيير تاريخه وتاريخ المدينة المقدسة ومعالمها مبينة أن سلطات الاحتلال وضعت يافطات ضخمة “تهويدية” على أبواب المسجد الأقصى المبارك وبالتحديد عند أبواب السلسلة والحديد والمغاربة وكان آخرها باب المجلس الناظر تحمل اسم “جبل الهيكل” باللغة العبرية إضافة إلى أسماء مواقع أخرى مثل “المبكى الصغير” و”الحائط الغربي الصغير”.

ولاقت هذه الخطوة استنكارا من اهالي مدينة القدس كونها تمثل حلقة اخرى من مسلسل التهويد وتغيير الطابع العربي والاسلامي للمدينة المحتلة حيث قال الشيخ عبد العظيم سلهب إن الإجراءات الاسرائيلية في المسجد الأقصى مستمرة وتتخذ عدة أشكال منها اقتحام المستوطنين له وإستفزاز المصلين فيه واحتجاز الهويات على الأبواب ووضع اليافطات عليها مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تتبع سياسة تهويدية تدريجية بهدف بسط سيطرتها وتكريسها في المدينة المقدسة بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص مؤكدا أن الاحتلال لن يدوم وستبوء جميع محاولاته بالفشل.

وأوضح الشيخ سلهب أن كيان الاحتلال ماض في تهويد القدس وتغيير مسميات الشوارع ووضع اليافطات الجديدة اضافة الى عزل القدس عن امتدادها واستهداف سكانها من خلال فرض الضرائب عليهم وتنفيذ الاعتقالات بحقهم ناهيك عن محاولات تجهيل الاجيال القادمة من خلال تحريف المناهج وتزويرها معتبرا أن أي مساس بالمسجد الأقصى يمثل اعتداء على عقيدة المسلمين.

وشدد الشيخ سلهب على دور الأمة العربية والاسلامية في الدفاع عن مدينة القدس وسكانها والعمل على تثبيتهم بأرضهم من خلال دعمهم ومؤسساتهم كافة لافتا الى أهمية الرباط والوجود اليومي في المسجد الاقصى في كل الأوقات باعتبار ذلك هو صمام الأمان الذي سيفشل المخططات الاسرائيلية في الاقصى المبارك.

بدوره قال خبير الاستيطان في القدس هايل صندوقة إن وضع اليافطات الباطلة على أبواب الأقصى هي إحدى الخطوات التهودية للمسجد التي تمهد الظروف لتطبيق مخططات الاحتلال الرامية لطمس المعالم العربية والاسلامية بشكل تدريجي” موضحا أن تغيير الأسماء هي سياسة قديمة جديدة تتبعها بلدية الاحتلال للسيطرة على عقارات المدينة وذلك في مسع من الاحتلال لإعطائه أحقية دينية وتاريخية في القدس وتبرير وتشريع عمليات التهويد والتزييف الواضح للتاريخ التي يقوم بها.

وأكد صندوقة أهمية الحفاظ على التراث والمعالم التاريخية في كل موقع بالقدس بوضع اليافطات ونبذة عن كل معلم لحمايته من السرقة والتهويد وخاصة أن القدس مليئة بالمعالم الإسلامية والمسيحية.

وكانت سلطات الاحتلال غيرت أسماء العديد من الأحياء العربية في الخرائط واللافتات والعناوين مثل شارع الواد في البلدة القديمة سمته “هجاي” وشارع خان الزيت “حباد” وجورة النقاع في الشيخ جراح “كبانية ام هارون” وسلوان “كفار هشلوح” ودير أيوب “كفار هيمنيم” ووادي حلوة “معالي عير دافيد” ووادي الربابة “غاي بنهبؤوم” وحي الفاروق في جبل المكبر “نوف تسيون” وجبل الزيتون “متسبري تسوريم” وغيرها الكثير.

انظر ايضاً

سانا تستمر بنقل معاناة منكوبي غزة.. كل ما ينبض بالحياة هدف للاحتلال

القدس المحتلة-سانا كل ما ينبض بالحياة والحركة في غزة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي.. المنازل.. الشوارع.. …