مصادر استخبارية إيطالية: مقتل 12 إيطاليا انضموا للإرهابيين في سورية

عواصم-سانا

تتوالى اعترافات الدول الغربية بضلوع مواطنيها في الجرائم اللاإنسانية التي تقترفها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية المدعومة من جهات دولية حيث كشفت مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات الإيطالية أن 12 إيطاليا قتلوا في سورية خلال قتالهم إلى جانب الإرهابيين.

وذكرت نشرة تي تي يه الأسبوعية الفرنسية التي تعنى بالأخبار الاستراتيجية نقلا عن تقديرات الأجهزة الأمنية الإيطالية أن عدد الإرهابيين الإيطال المتواجدين حاليا في سورية أربعون شخصا بينهم امرأة .

وأشارت النشرة إلى وجود أربعة أشخاص من الإرهابيين الإيطاليين الـ12 القتلى على الأقل من اصحاب الأصول الإيطالية الذين اعتنقوا الإسلام مشيرة إلى أن المدعو جوليانو ابراهيم ديلنوفو هو آخر إيطالي قتل في سورية في حزيران 2013 بمنطقة القصير في حمص.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي قدر عدد ما يسمى “الجهاديين” الأوروبيين في سورية بثلاثة آلاف مقاتل وكشفت دراسة بحثية أن الاغلبية العظمى من الارهابيين الأجانب يأتون من بريطانيا بنسبة 4ر25 بالمئة وفرنسا 14 بالمئة لتأتي بعدها ألمانيا 3ر12 بالمئة ثم السويد 8ر8 بالمئة وهولندا 7 بالمئة وأخيراً بلجيكا بنسبة 3ر5 بالمئة.

السلطات الفدرالية الأميركية تعتقل أميركية بتهمة مساعدة الإرهابيين في سورية والعراق

في سياق آخر وفي إطار الإجراءات المكثفة التي اطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في الآونة الأخيرة لحماية أنفسهم من الإرهابيين الذين صنعتهم في الأساس وعمدت إلى إمدادهم بالسلاح والاموال والتدريب اعتقلت السلطات الفدرالية الأميركية في دنفر عاصمة ولاية كولورادو الأميركية امرأة بتهمة تقديم الدعم المادي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق إضافة إلى تهمة التآمر لارتكاب جرائم ضد الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أنه وفقا للشكوى الجنائية التي تم تقديمها إلى المحكمة الجزئية الأمريكية في ولاية كولورادو فإن “الممرضة شانون مورين كونلي التي ولدت في عام 1996 حضرت تدريبا عسكريا مع الجيش الأمريكي في وقت سابق من هذا العام قبل محاولتها السفر إلى سورية للقاء شخص للتخطيط لمؤامرة عرف عنه فقط بـ واي ام”.

وتابعت الصحيفة إن “واي ام الذي تعرفت اليه كونلي العام الماضي عن طريق الانترنت أبلغها أنه /كان عضوا نشطا فيما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة”.

وقالت ديلي تلغراف إن “قضية كونلي كانت قد أغلقت إلى أن قام قاض فدرالي يوم الجمعة الماضي بإصدار أمر بالكشف عن أغلبية التسجيلات للرأي العام حيث يبدو أن بعض التفاصيل المتعلقة بالأسماء والعناوين حجبت من الشكوى الجنائية التي قدمها للمحكمة مسؤولون فدراليون”.210

وجاء في وثائق المحكمة أن “كونلي و واي ام تشاركا وجهة نظر بشأن التطرف تقوم على ضروروة المشاركة في “الجهاد العنيف” ضد أي شخص غير مؤمن وقالا إنهما قررا الانخراط في ذلك”.

وتابعت الوثائق أن “العملاء السريين اعتقلوا كونلي في مطار دنفر الدولي في نيسان الماضي أثناء استعدادها لركوب طائرة متجهة إلى ألمانيا قبل سفرها إلى سورية حيث كان من المزمع ان تكتسب كونلي مهارات إضافية عدا التدريب لتقديم الدعم “للمسلحين” والمحاربة بنفسها إذا لزم الأمر”.

وقالت السلطات الأميركية إن “الممرضة المساعدة كانت تلقت تدريبات لدى الكشافة بالجيش الأمريكي في ولاية تكساس في شباط الماضي”.

وقالت الصحيفة إن “العملاء السريين الفدراليين تنبهوا إلى الممرضة في تشرين الثاني الماضي عندما رصدها حارس أمني تضع ملاحظات في كنيسة في ارفادا التي كانت مسرحا لاطلاق نار في عام 2007 أسفر عن مقتل شخصين” مضيفة إن “رئيس الأبرشية القس جورج موريسون اتصل بالسلطات من أجل الإبلاغ بأن كونلي كانت تتجول في محيط الحرم في قسم الورد”.

وأقرت كونلي في مقابلة أجرتها في كانون الأول الماضي مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أنها “انضمت إلى الكشافة في الجيش الأمريكي للحصول على التدريب على التكتيكات العسكرية والأسلحة النارية بهدف التوجه إلى الخارج لخوض الجهاد” مؤكدة أنها تريد تنفيذ خطط تعلم أنها غير قانونية.

وجاء اعتقال كونلي بعد ثمانية أشهر من التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفدرالي حيث تواجه السجن لمدة أقصاها خمس سنوات أو غرامة 250 ألف دولار أو كليهما في حال أدينت بهذه التهم.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر من الخطر الذي يشكله “المتطرفون” الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية والعراق على “أمن” الولايات المتحدة وذلك على صدى التهديدات التى تمثلها هذه المجموعات باستهداف الدول الغربية التي أسهمت منذ البدء في تصنيعهم ومن ثم تمويلهم وتسليحهم وحتى تدريبهم وتوفير الدعم السياسي واللوجستي لهم وذلك بعد أيام من إعلان البيت الأبيض وفي تناقض كبير مع تحذيرات أوباما هذه أن الأخير طلب من الكونغرس السماح بتخصيص 500 مليون دولار لتوفير المزيد من التسليح والتدريب لما يدعوه “المجموعات المسلحة المعتدلة” يما كشفت الكثير من التقارير أن ضباطا من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يقومون سرا منذ فترة طويلة بتدريب الإرهابيين في معسكرات في الأردن.