S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
مسقط-سانا
أكدت صحيفة الوطن العمانية اليوم أن ما تتعرض له سورية حاليا من عمليات إرهابية ينفذها عملاء وأدوات الاستخبارات الصهيونية والأمريكية يقدم دليلا على أحدث إنتاجات أكاديميات إرهاب تلك الاستخبارات.
ونددت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بعنوان دمشق .. إرهاب يؤكد حقيقة المؤامرة بشدة بالاعتداءات الإرهابية بعشرات القذائف التي نفذتها التنظيمات التكفيرية والتي استهدفت ترويع المواطنين الآمنين في دمشق وحلب واللاذقية ومدن ومحافظات سورية أخرى مؤكدة أن هذه الارتكابات تشكل اثباتا حقيقيا لمدى الحقد المكتنز في نفوس هؤلاء العملاء ومموليهم ضد سورية وأبنائها وأهلها.
ورأت الصحيفة العمانية أن ما شهدته دمشق أمس وباقي المدن السورية يشكل ردا إرهابيا إسرائيليا على العملية النوعية للمقاومة الوطنية اللبنانية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة حيث قام عملاء كيان الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أوامر مشغليهم باستهداف السوريين كأحد الأركان الرئيسة في محور المقاومة.
وقالت الصحيفة.. إن “ارتفاع مستوى الإرهاب والإيغال في الدم السوري وتحديدا بعد العدوان الإسرائيلي الإرهابي في القنيطرة يشكل برهانا جديدا على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي انخرط مباشرة في المؤامرة الإرهابية على سورية وبضخ المزيد مما يحتاجه عملاؤه من العصابات الإرهابية من سلاح وقذائف بعيدة المدى تكون قادرة على الوصول إلى أبعد مدى”.
وأعربت الصحيفة العمانية عن الأسف والألم الشديدين للحملات الإعلامية المضللة التي تصر على تقديم هؤلاء العملاء والأدوات الإرهابية الرخيصة على أنهم “معارضة معتدلة” منبهة إلى أن هذه الدعايات والأكاذيب تندرج ضمن أجندات استهداف سورية و”تدميرها” وإخراجها من معادلة الصراع العربي/الإسرائيلي بعد تدمير العراق وليبيا وتمزيق السودان وتقسيمه والتمهيد لتدمير مصر.
واستنكرت الصحيفة بشدة تقديم عملاء كيان الاحتلال في دول المنطقة على أنهم “ثوار” من أجل “الحرية والديمقراطية” مشيرة إلى أن هؤلاء الذين يقومون بقتل الأبرياء وترويعهم وتهجيرهم ونهب قوتهم اليومي وحرق مزارعهم وتدمير مصالحهم ومصادرة حقوقهم في المسكن والماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود يقدمون الحقيقة والبرهان على كذب وزيف الشعارات التي يرفعونها وزيف “ثورتهم” ويفضحون زيف ادعاء مموليهم بأنهم “يدعمون” الشعب السوري.
وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن ادعاء البعض بدعم الشعب السوري في وقت يصدرون فيه الموت المجاني والإرهاب ويسعرون نيرانه ويشحذون سواطيره ويحرمونه من أبسط حقوقه يشكل استخفافا بالعقل البشري السوي.
