الشريط الإخباري

مجموعة (سر نبوءتي)… نصوص غلب عليها روح التمرد والأنا لرنا محمود

دمشق–سانا

نصوص شعرية غلب عليها روح التمرد والأنا الذاتية في المضمون وقصيدة النثر في الشكل تضمنتها مجموعة “سر نبوءتي” ثالث إصدارات الشاعرة رنا محمود.

وتأتي المجموعة المذكورة التي وقعتها محمود في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة تطوراً وامتداداً لمجموعتيها السابقتين صرخة أنثى والأرض بعض ظلي.

وتشير الشاعرة محمود إلى أنها تتعمد كتابة نصوص تتصف بتمردها وحملها هموم المرأة الشرقية وسعيها إلى الحرية والخلاص من القيود وما في وجدانها من حب وحنين.

وأشار الدكتور الناقد عبد الله الشاهر في مداخلته إلى فكرة النبوءة عند الشعراء والفرق بينها وبين التخيل معتبراً أن نبوءات الشعراء في بعض الأحيان أصدق من تحليلات الباحثين لأن الشعر يستطيع أن يمثل إلى ما هو أبعد بحدسه النقي.

وحاول الدكتور الشاهر اكتشاف النبوءة أو السر الذي خبأته المجموعة ابتداءً من الغلاف المكون من ثلاثة عناصر “بحر وسماء وشعر أنثى” ابتداءً من العنوان في تناسقه مع الغلاف في توافقية منطقية ثم الإهداء بما يحمله من رؤى ومعان وإثبات ونرجسية وأسئلة مشروعة وتوكيد للذات وفي المقدمة التي تناسقت مع مضمون المجموعة وإيقاظ تاء التأنيث وتوظيف الكتابة في التمرد.

الروائي سهيل الذيب أشار في مداخلته إلى أن المجموعة هي ديوان الحب والتمرد بدءاً من غلافها الذي يحمل امرأة تنظر إلى الزوال لافتاً إلى الصور العذبة رغم وجود الأنا وإلى المعاني والعبارات الدالة على الوجع الداخلي فالشاعرة تصنع من النحت حياة.

كما بين الروائي محمد أحمد الطاهر أن مجموعة سر نبوءتي تمزج ما بين فاتحة القصيدة وأنفاس الطفولة وحكايات ألف ليلة ورموز أسطورية جعلت من الأنثى لغزاً للقصيدة معتبراً أن الشاعرة اتكأت على ثقافة شعرية جاءت بها من هذا التراث التاريخي.

أدار الندوة الباحث جمال الزعبي لافتاً إلى أن المجموعة الصادرة عن دار أرواد للطباعة والنشر تحوي 47 نصاً بمضامين وطنية ووجدانية عبرت عن حالة الشغب الطفولي لدى الشاعرة.

بلال أحمد