الشريط الإخباري

لأنها بلادي… الحكاية الثانية (الطريق إلى الجنوب)

دمشق–سانا

في أيار عام 2018 توجهت الأنظار نحو الجنوب السوري بعد إعادة الجيش العربي السوري الأمان لأحياء دمشق الجنوبية وبدأ في حزيران بإرسال تعزيزات تمركزت في جبهة ما يسمى “مثلث الموت” وهو منطقة تربط بين أرياف درعا ودمشق والقنيطرة ويعد خط الدفاع الرئيس عن ريف دمشق الغربي.

هذه الملحمة العسكرية التي خطها بواسل جيشنا قدمتها الحكاية الثانية من الملحمة الدرامية “لأنها بلادي” والتي عرضت لمعارك تطهير مواقع وتلال استراتيجية من براثن الإرهاب وأهمها “تل الحارة” حيث كان الإرهابيون يستندون إلى دعم كيان الاحتلال الصهيوني اللوجستي.

وعلى مدار ما يقارب 3 حلقات وبمشاركة 26 ممثلاً وممثلة شهدت الحكاية التي حملت عنوان “الطريق إلى الجنوب” حبكة درامية معقدة من حيث تعدد الأحداث وواقعيتها فمن جهة تتحدث عن بطولات جيشنا الباسل والمعارك التي خاضها في المنطقة الجنوبية ومن جهة ثانية عن تشعب انتماءات المجموعات الإرهابية المسلحة وارتباطها مباشرة بالعدو الصهيوني وعمالتها له أما في الجانب الإنساني فسلطت الضوء على ما كابده السكان في هذه المناطق من جرائم التنظيمات الإرهابية.

وتحدثت هذه الحكاية عن أسرة طالها ما طال أسراً سورية في المناطق التي غرر ببعض أبنائها فانخرط بعضها في صفوف الإرهابيين لتنتقل بعد ذلك إلى عرض المصالحات الوطنية التي سعت الدولة لتكريسها دون أن تغفل حالة “صحوة الضمير” عند بعض الأفراد ممن خدعوا بدعاوي الإرهاب وعودتهم إلى حضن وطنهم ومؤسساته.

وتوثق الحكاية بالمعلومات والتقارير التي كشفتها منظمة الأمم المتحدة عن إقامة قوات العدو الصهيوني مشفى ميدانياً على مقربة من حدود الجولان العربي السوري المحتل ونقل إرهابيين جرحى للعلاج الطبي في مستشفيات ميدانية داخل الأراضي المحتلة إضافة إلى دعم التنظيمات الإرهابية اللوجستي.

وتظهر حلقات الحكاية الثانية من “لأنها بلادي” أن كيان الاحتلال لم يحقق أي نتيجة من جراء تواطئه مع الإرهاب وباء بالفشل لأن أبناء المنطقة الجنوبية لم ينصاعوا أو يضعفوا أمام تهديدات وضغوطات الإرهابيين والتي وصلت إلى حد إصدار الفتاوي التكفيرية بحق الرافضين للتعاون معهم وأن ما يجمع أبناء الوطن الواحد هو رفض هذا العدو الذي يحتل أرضنا ويسلب خيراتها.

وتمثل الإنتاج الضخم لهذه الحكاية وعبر صفحاتها من خلال فرد مساحة أوسع للعمليات العسكرية التي خاضها جيشنا الباسل في المنطقة الجنوبية لتكون أقرب لمشاهد المعارك الحية والحقيقية نظراً لأهمية هذه المعركة عسكرياً وما قدمه جنودنا الشجعان من أرواح دون لحظة تردد صوناً لتراب الجنوب فكانوا على موعد مع نصر عظيم وطهروا هذه الأرض وصولاً إلى الحدود الأردنية وإعادة فتح معبر نصيب.

وأظهرت الحكاية أن تضحيات بواسلنا توجت بتطهير منطقة حوض اليرموك من إرهابيي تنظيم “داعش” من بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم ليكون الإنجاز الاستراتيجي بتطهير “تل الحارة” وفي شهر آب 2018 كان الإعلان عن أن الجنوب السوري خال من الإرهاب باستثناء البادية.

أدى الشخصيات الرئيسة في صفحات “الطريق إلى الجنوب” من الملحمة الدرامية “لأنها بلادي” التي أنتجتها المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي وأخرجها نجدة إسماعيل أنزور وكتب لوحاتها محمود عبد الكريم وأدى شخصياتها الفنانون “ناصر وردياني وحمادة سليم ويوسف المقبل وفيلدا سمور ومحمد قنوع ومروان أبو شاهين وسامر السفان وإيلينا سعد ومازن عباس وطارق زعتر” وآخرون.

وستتناول الحكاية الثالثة من حكايات “لأنها بلادي” معركة القلمون وتحمل عنوان صفحاتها “رصاصة قدر”.

رشا محفوض

انظر ايضاً

لأنها بلادي.. الممثل يوسف المقبل: دراما توثيقية لصمود الشعب وبطولات الجيش