التصوف بأشكاله الإنسانية والوطنية والفكرية ضمن ندوة بثقافي كفرسوسة

دمشق-سانا

المعاني الإنسانية والوطنية للفكر الصوفي ناقشها عدد من الأدباء والباحثين ضمن ندوة استضافها المركز الثقافي في كفرسوسة تطرقت لحضور التصوف في الأدب العربي عبر التاريخ.

الكاتبة نوار الشاطر رأت أن الأدب الصوفي يعتبر من أهم ركائز الأدب العربي وهو نتاج فكر فلسفي يتضمن المحبة كعنوان للإنسانية جمعاء كما أنه ليس حكراً على دين أو فكر معين وإنما يتجلى بحب الإنسان والإنسانية ويمتلك كثيراً من المعاني السامية التي وصلت إلينا عبر التاريخ.

واستعرضت الشاطر أدباء كان التصوف مذهبهم وسر خلودهم من ابن العربي وابن الفارض والحلاج ورابعة العدوية وغيرهم مؤكدة أن أدب التصوف يحمل رسالة روحية تحث الإنسان على الترقي الخلقي للوصول إلى أعلى درجات الصفاء الإنساني والفكري.

أما الباحث بكور العاروب تحدث عن التصوف باعتباره ظاهرة إنسانية عرفتها البشرية في العصور المتعاقبة كنزعة روحية تنهل من ينبوع المحبة وثمرة وجدانية مبيناً أهمية الطابع الصوفي والوجداني في سورية ودمشق التي كانت على الدوام البيت والصدر الطيب والحنون لكل مناضلي ومظلومي العالم وهذا ما أثبته التاريخ.

وجوهر الصوفية وفقاً للعاروب النهوض بالمجتمع وعودته إلى الإنسانية وحب الأرض ورفض الظلم ضد الإنسان ومقاومة الاستكبار الذي تفرضه الامبريالية العالمية.

وفي محوره اعتبر الشاعر والإعلامي محمد خالد الخضر أن التصوف عند الشعراء ظهر كممارسة حتى قبل الإسلام عبر أسماء مثل عنترة العبسي والشنفرى الذين كانت كرامة الإنسان عندهم مقدسة وتساوي الروح.

ورأى الخضر أن الحب الذي سكن أدباء وفنانين معاصرين أدى بهم إلى أن يكونوا متصوفين في محراب الوطن مثل غسان كنفاني وناجي العلي وكمال خير بك فاغتالتهم الصهيونية لأنها حاولت إسكات هذا الصوت الإنساني الذي يكشف خطورة جرائمها ووجهها البشع.

حضر الندوة مدير ثقافة دمشق وسيم مبيض ورئيسة المركز الثقافي نعيمة سليمان وعدد من الكتاب والأدباء.

شذى حمود

انظر ايضاً

(مهنتي هي).. ورشة عمل تفاعلية في ثقافي كفرسوسة

دمشق-سانا نظراً لأهمية المهن في حياتنا ودورها الكبير في استمرار عجلة الحياة،