صالة الباسل للفنون باللاذقية تحتضن معرض الفنان التشكيلي طلال علي

اللاذقية-سانا

يحتفي الفنان التشكيلي طلال علي في معرضه الخاص الذي تستضيفه صالة الباسل للفنون في اللاذقية بالجمال الذي صاغه بكثير من الجرأة في الطرح واللون وبعفوية مطلقة ليقدم بصمة خاصة به.

35 عملاً فنياً بتقنية الألوان الزيتية ضمها المعرض الفردي الرابع لعلي حرص من خلالها على إبراز الجمال الذي التقطه بحساسيته العالية من وجوه الأصدقاء والطبيعة التي تسكنه بمفرداتها منذ بداياته الفنية إضافة إلى المرأة التي عكس من خلال حالاتها المختلفة الكثير من الجرأة في الطرح.

الأعمال الفنية التي جاءت كخلاصة تجربة الفنان في السنوات الثلاث الماضية يرى فيها علي في تصريح لمراسلة سانا تعبيراً عن الجمال بمفرداته المختلفة وقال “أرسم كل شيء جميل وجوه أصدقائي والمرأة والطبيعة ضمن مسعاي لتطوير فكرتي عن الطبيعة والانسان لأصل بها إلى التبسيط من خلال التنقل بين مدارس عدة بدءاً من الواقعية إلى الانطباعية ومن ثم التعبيرية لأصل بتجربتي اليوم إلى المدرسة الوحشية”.

ويرى علي في معرضه رسالة مفادها بان الفنانين مصرون على الإبداع رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا لأنها ستبقى تزخر بالفن والإبداع والمحبة والسلام.

الفنان التشكيلي بسام ناصر رأى أن معرض الفنان علي اعتمد منحى واقعياً لتصوير المناظر الطبيعية والشخوص مع التركيز على الجانب الجمالي والانساني بينما اتجه في لوحات أخرى للتعبيرية وخاصة عن الحالات النسائية التي تشي بصدق الفنان مشيراً إلى أن ما ميز عمله الاختزالات الجميلة سواء بالخط أو اللون إضافة إلى الجرأة وتمكنه من الرسم بعفوية مطلقة ليقدم عملا فنيا يخلق لدى المتلقي حالة جدل ودهشة واعجاب.

من جهته رأى الفنان التشكيلي محمد أسعد (سموقان) أن أعمال الفنان علي تشي بشيء من الارتياب من خلال اختزال اللون والخط وتكوين الشكل المتحرك إضافة إلى الفراغ الكبير في بعض اللوحات والذي جاء من دون لون وكأنه لونها بالأبيض وهذه حالة تحتسب له ولا يمتلكها برأيه إلا مبدع حقيقي يمتلك حساسية عالية تظهر مباشرة في اللوحة إضافة إلى ما عنده من قوة وجرأة تجلت في وضع الخطوط واللون وانعكست بشكل خاص في شخصيات لوحاته النسائية.

والفنان علي من مواليد عام 1972 وهو خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة دمشق عام 2000 وله العديد من المشاركات في المعارض الجماعية بمختلف المحافظات.

فاطمة ناصر