الشريط الإخباري

كيف يتوجب على الشباب التعامل مع الشدات النفسية؟

دمشق-سانا

“يتعرض العديد من الشباب إلى التوتر النفسي بسبب موقف معين رغم أن الآثار المترتبة على الشدات النفسية وأعراضها قد تختلف بين شخص وآخر حيث تلعب شبكة الدعم الاجتماعي وقدرة الانسان نفسه دوراً في تحديد الفروق الفردية وبالتالي في شكل الأعراض واستمراريتها فإذا ما استمرت الشدة النفسية لوقت طويل يمكنها أن تسبب خسارات كبيرة”.

بهذه الكلمات استهلت الاختصاصية الاجتماعية دانيا الحوراني حديثها لـ سانا الشبابية موضحة أن الشدة النفسية هي انتقال من ظرف معين إلى ظرف آخر مثل تغيير العمل ومكان السكن والتقاعد والسفر والهجرة وتغيير العلاقات ومن المعروف أن الشدات النفسية تؤثر على المناعة بشكل سلبي لكن كلما كان للفرد تصور إيجابي عن الشدة النفسية فإنه يستطيع تجاوزها بشكل أسرع.

وبينت أن الشدات النفسية تترك آثارها على الشباب فتجعلهم أكثر عرضة للمرض لكونها تؤثر على الجهاز المناعي وهي كذلك تؤثر جسدياً ومعرفياً وفكرياً فتصبح المشاعر والأفكار سلبية ينتج عنها تفسيرات خاطئة وتبريرات غير منطقية أما الآثار السلوكية فتتجلى في الأوجاع والأمراض الجسدية كآلام المعدة والمفاصل وآلام الرأس وتخف لديه الانتاجية والبهجة.

وأردفت، من المهم أن نحاول تجاوز المرحلة الصعبة التي تساعدنا على إيجاد بصيص أمل عبر تفسيرنا للشدة النفسية وهي إعادة البناء الاستعرافي التي من شأنها تغيير طريقة تفكيرنا وقناعاتنا وتوقعاتنا المرضية لنستبدل الافتراضات السلبية بأخرى إيجابية وكذلك يكمن الحل في التدريب على التحكم بالشدات ومراقبة الذات كاستخدام مفكرة يومية نكتب فيها الشدات التي تعرضنا لها ضمن اليوم وما هي ردة فعلنا إضافة إلى أهمية تمارين الاسترخاء وإدارة الوقت من خلال كتابة برنامج يومي يساعدنا على إدخال التوازن في حياتنا وخلق الدافع.

واختتمت الحوراني حديثها بالقول “قد يكون هذا التوتر مفيداً أحياناً لأنه يمكن أن يشجعك على الوصول إلى غايتك أو على إنجاز عملك في اللحظة الأخيرة وإذا أصيب المرء بشدة نفسية مزمنة فإن أفضل طريقة للتعامل معها هي معالجة المشكلة الكامنة وراءها”.

لمياء الرداوي

انظر ايضاً

في ثقافي أبو رمانة… محاضرة لمؤسسة القدس حول الصهيونية السياسية وممارساتها الإرهابية والوحشية

دمشق-سانا نظمت مؤسسة القدس الدولية- سورية واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني