نشأة اللغات الشرقية وانتماؤها للعربية في محاضرة للدكتور بهجت القبيسي

دمشق-سانا

يعتبر البعض أن شبه الجزيرة العربية هي مهد لغة الضاد والعرب عموماً وأما بلاد الشام والرافدين فهي موطن شعوب أخرى ولغات مختلفة كالفينيقية والآشورية والبابلية والسريانية فيما يرى آخرون أن جذر هذه الشعوب واللغات أو اللهجات واحد هو اللغة العربية الأم.

ويؤمن الباحث الدكتور محمد بهجت القبيسي بوجهة النظر الثانية وهذا ما أكده في ندوة بعنوان (نشأة اللغة وآليتها ومقاربة موضوعية بين العربية واللهجات القديمة) في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة مبيناً أن المصطلح اللغة الأم يطلق على اللغة الأقدم وهي العربية الفصحى وأن لها لهجات فرعية آرامية وعمورية وإيبلاوية وأكادية وبابلية وآشورية وميتانية وسريانية وسواها من اللهجات القديمة التي استقت منها الحروف والمعاني.

وأوضح القبيسي في الندوة التي أقيمت بالتعاون مع دار المدى الثقافية بالدلائل والوثائق التاريخية من لقيات أثرية وبحوث لعلماء آثار غربيين التقارب اللغوي في جذور الكلمات السريانية والعربية وبين تلك اللهجات المذكورة والعربية مثبتاً بالحجج والبراهين أن العربية هي الأساس الذي استقت منه تلك اللغات كلماتها ومعانيها وأن الفصحى هي الأم لتلك اللغات.

كما لفت القبيسي إلى نشأة اللغة عموماً والحاجة إليها وآليتها الأولى وتطورها الدلالي عبر الزمن وعلاقة اللغة بالمكان وانتماء شعوب تلك المناطق لأصل واحد ولغة واحدة هي اللغة العربية معتبراً أن من يعمل على تشويه تلك الحقيقة إنما يخدم بذلك الفكر الصهيوني الذي يعمل على تشتيت المنطقة للسيطرة الكاملة عليها وعلى شعوبها.

بلال أحمد