تجربة الشاعر توفيق أحمد تطل من ندوة نوافذ بمجمع دمر الثقافي

دمشق-سانا

فتحت سلسلة نوافذ في إطلالتها الشهرية الرابعة نافذتها للشاعر توفيق أحمد الذي يعتبر امتدادا لفرسان الحداثة الشعرية في القرن الماضي وصاحب تجربة مهمة امتدت لأربعة عقود وجمعت في أعماله الشعرية الكاملة.

وخلال الندوة التي استضافها مجمع دمر الثقافي تحدث الشاعر صالح هواري في مداخلته عن بناء القصيدة عند الشاعر أحمد لجهة الشكل الخارجي والداخلي متطرقا الى الجمل والتراكيب والمعاني والصور والبنية الموسيقية والعاطفية في شعره مستشهدا بأمثلة من قصائده لافتا إلى أن الشاعر أحمد من أهم المجددين في الصورة الشعرية لما يمتلك من حساسية مرهفة وشفافية عالية.

القاص ناظم مهنا بين أن الشاعر أحمد شق طريقه في البداية باتجاه الشكل التقليدي لقصيدة العمود ولكنه مضى قدما في التجديد عبر صوره المبتكرة واشتغل على الحداثة من داخل القصيدة عبر التجديد في الصور والمعاني لتحمل قصيدته العمودية كل معطيات الحداثة من داخلها إضافة إلى مساهمته في تطوير قصيدة التفعيلة.

كما تطرق الناقد عبد النور هنداوي إلى مسيرة الشاعر أحمد عبر ما يقارب الخمسين عاما خلال مجموعاته نشيد لم يكتمل وعرس الحبق وجبال الريح ولو تعرفين وسواها من المجموعات مشيرا إلى أهمية منتج أحمد الشعري وأنه إضافة مهمة للقصيدة العربية الحديثة.

الشاعر توفيق أحمد أوضح لـ سانا أن تجربته الشعرية نتاج شغل طويل في الثقافة والقراءة والبحث إضافة إلى الموهبة التي لا تكفي وحدها وأنه عبر تجربته اشتغل مواضيع عديدة تؤءرق الحداثة الشعرية منها الانزياحات في الصور والمعاني وتناوله لموضوع تبادل الحواس الذي تجلى واضحا في قصيدته “شفتي تراك”.

وبين الإعلامي إدريس مراد معد سلسلة نوافذ أن الندوة مساحة للإضاءة على رموز الإبداع في سورية وهي مستمرة في العمل والبحث عن كل منتج فني وثقافي وفكري لإلقاء الضوء عليه وهذا واجب عليها وحق طبيعي من المؤسسات والأفراد تجاه المبدع.

بلال أحمد

انظر ايضاً

ندوة في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب تضمنت قراءات نقدية في أدب الشاعر علي العقباني

دمشق-سانا تضمنت الندوة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب وشارك فيها عدد من الشعراء …