دمشق-سانا
تواصل سلسلة مكتبة الطفولة التي أطلقتها مديرية منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب منذ عام 2015 تقديم حكايات للصغار لأدباء سوريين وأجانب تخاطب في معظمها خيال الطفل وتحفزه من خلال أنسنة الكائنات في حين نحت أخرى لعالم الصغار الواقعي مع إتاحة الفرصة للطفل تلوين الرسوم المرافقة.
وحملت قصة “صديق لا يخاف أحداً” التي ترجمها بتصرف الدكتور ثائر زين الدين ورسمها رامز حاج حسين معنى طريفاً عن كلب شرس وذكي يجرب صداقة حيوانات الغابة كلها لكنه يجدها تخشى الكائنات الأكبر منها ليكتشف في نهاية المطاف أن الإنسان هو خير صديق يمكن أن يعيش بجانبه.
وتقدم قصة “النملة والصرصار” التي كتبها الفرنسي بابي بيتيز وترجمتها للعربية سلام عيد ورسمتها دعاء الزهيري رؤية جدية لحكاية لافونتين الشهيرة فالنملة هنا لا تسخر من الصرصار الذي اكتفى بالغناء واللعب في فصل الصيف ليقضي جوعاً في الشتاء بل إنها تعلمه وتساعده أن يجد لنفسه بيتا مملوءاً بالمؤن ليقضي فيه أيام البرد قبل عودة الربيع.
كما تعرفنا مكتبة الطفولة على بوريس زاخودير أحد أشهر شعراء وأدباء الأطفال الروس من خلال قصة “روساتشوك” التي ترجمها بتصرف الدكتور هاشم حمادي ورسم صورها محمد مارديني وتحكي عن الأرنب الصغير روساتشوك الذي يفاجئه تحول صديقه الشرغوف إلى ضفدع فيريد أن يتحول مثله إلى حيوان آخر ليجد بعد طول بحث أنه أصبح أرنباً كبيراً جميلاً فيقلع عن فكرة التحول.
ونجد في قصة “لأجلك أختي” قصة ديمة إبراهيم ورسوم رامز حاج حسين تركيزاً على قيمة الأخوة وتعريف الأطفال بما فيها من مشاعر سامية وقيمة التضحية وأهمية رد الجميل.
وعن “الأبراج الصينية الاثني عشر” تحدثت القصة التي ترجمتها كاتبة كاتبة ورسمتها دعاء الزهيري عن الأبراج في الصين والتي ترتبط بأسماء كائنات خرافية كالتنين ومخلوقات مفيدة كالكلب والحصان ومعانيها وسبب نشأتها.
أما قصة “سادوك” تأليف سلوى أسعد ورسوم عبد الوهاب الرجولة فتحدثت عن أهمية الماء في الحفاظ على الحياة.
ميس العاني