الشريط الإخباري

جرحى الوطن خلال امتحانات شهادة التعليم الأساسي: العلم والنجاح معركة جديدة من معارك النصر- فيديو

ريف دمشق-سانا

يخوض جرحى الوطن في هذه الأيام معركة جديدة من معارك النصر لكن على أرض طريق العلم والتفوق فبعزيمة وإرادة صلبة لا تعرف اليأس والإحباط استكملوا اليوم المادة الثانية من امتحانات شهادة التعليم الأساسي.

في مركز محمد جميل سلطان الصحي بمنطقة ركن الدين بدمشق التقت كاميرا سانا عدداً من جرحى الجيش العربي السوري بعد انتهائهم من تقديم امتحان مادة العلوم العامة والصحة حيث عبر الجريح محمود خضر علي ابن محافظة دير الزور عن إصراره على إكمال تعليمه والحصول على شهادة يستطيع من خلالها النجاح وتحقيق ذاته بقوله “عام 2014 أصبت في الغوطة الشرقية بانفجار لغم فقدت على أثره عيني وساقي اليمنى، الإصابة أفقدتني بصري لكنها لم تفقدني بصيرتي، قررت إكمال مسيرة العلم لأتمكن من تجاوز صعوبات الحياة، كما حققت نصراً في الميدان العسكري أستطيع النجاح في شهادة التعليم الأساسي وإكمال طريقي”.

احتفاظه بالمعلومات بذاكرته كونه لا يراها جعل إجابات الجريح علي عن الأسئلة صحيحة بمجملها مبيناً أنه يطمح إلى دراسة الحقوق لكي يصبح محامياً ويدافع عن حقوق الناس معتبراً أن الدعم الذي يتلقاه من مشروع (جريح الوطن) فسحة أمل له بعد ما مر به لإكمال حياته والاعتماد على ذاته.

“الامتحان كان جيداً والأسئلة سلسلة تناسب كل مستويات الطلاب وأعتقد أن الجميع استطاعوا الإجابة عن معظم الأسئلة” ملخص لما قدمه اليوم الجريح فارس محمد الحسن 28 عاماً ابن محافظة إدلب في امتحان العلوم مستكملاً حديثه عن وضع إصابته حيث أصيب في احدى معارك تحرير حلب بالحمدانية عندما اخترقت طلقة القناص جسده وبعد إسعافه إلى المستشفى وتلقي العلاج اكتشف أن الإصابة أدت إلى شلل طرفيه السفليين حسياً وحركياً لكن الإصابة لم تضعف إرادته لإكمال تعليمه والحصول على شهادة التعليم الأساسي ليكون قدوة للأجيال القادمة بعزمه على النجاح والتفوق.

في معارك حمص بالقرب من مطار التيفور العسكري عام 2016 حدث انفجار سيارة مفخخة أدى إلى إصابة الجريح محمود حسن المجلي البالغ من العمر 28 عاماً حيث نتج عن ذلك شلل نصفي وأذية في الفقرات السابعة والثامنة والتاسعة لكنها لم تنل من تصميمه على النجاح كما قال مبيناً في حديثه لـ سانا بعد خروجه من الامتحان أنه طوال فترة إصابته لم يسمح لليأس بأن يتسلل اليه وبقي مصراً على اكتساب العلم والثقافة والاستمرار بطريق صنع الإنجازات الذي بدأه ورسمه على أرض المعركة ضد الإرهاب.

“حياتي لم تتوقف عند إصابتي التي لن أدعها تعيق نجاحي كما أعاقت حركتي لأنها فقط في الجسد وليست في العقل” كلمات قالها الجريح غنام محمد الصاوي الخوني الذي أصيب في داريا بريف دمشق عام 2015 برصاصة قناص تسببت بأذية فقرات عموده الفقري الثانية والثالثة والرابعة وشلل نصفي بجسده لكنه مع ذلك يحمل روحاً مليئة بالأمل والتفاؤل بأنه سيحقق النجاح والتفوق في طريق علمه الذي سيثبت من خلاله للعالم أن الانسان لا يستطيع العيش دون طموح وأمل.

رحاب علي

انظر ايضاً

إعلان أسماء الفائزين بمسابقة (قارئ العام) لجرحى الوطن

طرطوس-سانا اختتمت اليوم مسابقة (قارئ العام) التي أطلقها مشروع جريح الوطن أواخر شهر تموز الماضي، …