S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
اعتبر رئيس قسم الجودة والتطوير المؤسساتي في وزارة التنمية الإدارية مهلائيل خازم أن آلية فرز المهندسين التي طبقت العام الحالي ربطت الاحتياج الفعلي للجهة العامة مع رغبة المهندس عبر برنامج مؤتمت ألغى الفساد والمحسوبيات وأنهى التدخل البشري.
وفي تصريح لمندوبة سانا أشار خازم إلى أن الفرز كان مختلفا عن الأعوام الماضية ومبنياً على رغبة المهندس وفق برنامج إلكتروني مبرمج على ثلاثة معايير فالأولوية للأعلى معدلاً وفي حال التساوي تكون الأفضلية للمهندس الذي تخرج بعدد سنوات أقل ثم الأصغر سناً مشيراً إلى أنه وكعينة مبدئية قبل عملية الفرز تبين أن أقصى حد ممكن للمهندسين الذين تساوت معدلاتهم وعدد سنوات الدراسة مثل نحو 3 بالألف على مستوى القطر واقتربت النسبة من الصفر في المحافظة الواحدة.
وقال خازم “إن عملية الفرز كانت على مستوى عال من الشفافية وألغت الفساد والمحسوبيات وأنهت فكرة التدخل البشري كما ألغت الفرز العشوائي وتكدس الكوادر في جهة معينة ما خلق نوعاً من التوازن بين مصلحة الجهات العامة والمهندس”.
وأوضح خازم أن الفرصة ما تزال مفتوحة أمام المهندسين الذين لم يتم فرزهم خلال الفرز الحالي على اعتبار أن عملية الفرز عملية دائمة ومستمرة وسيتم الإعلان بشكل دائم عن احتياجات الجهات العامة مشيراً إلى وجود احتياجات لم تلب في بعض الجهات حيث بلغ عدد المهندسين المفرزين 6413 من إجمالي المتقدمين البالغ عددهم 9408 موضحاً أن الشواغر المتبقية هي شواغر نوعية وليست عددية تختلف باختلاف المحافظة والاختصاص الهندسي.
وبين خازم أن الآلية الجديدة من ثمار المشروع الوطني للإصلاح الإداري وخطوة رائدة باتجاه التوظيف الالكتروني كما أنها ساعدت الجهات العامة في استقطاب الكفاءات الأعلى معدلاً وعلى احتياج موصف بشكل دقيق وهو ما فيه مصلحة متبادلة بين الجهة العامة والمهندس القادم إلى سوق العمل.
وأوضح خازم أن عملية الفرز كانت مؤتمتة من خلال دخول المهندس إلى المنصة ووضع رغباته التي تتماشى مع اختصاصه ولا يوجد فرز على احتياج لم يكن ضمن الاختصاص كون المنصة لا تتيح اختيار رغبات خارج الاختصاص الدقيق والعام فالمعيار الأساسي المتبع وفق المنصة هو تطابق الاحتياج مع الاختصاص الذي يحمله المهندس وله اختيار المحافظة التي يرغب بالتعيين فيها.
مدى علوش-جيما ابراهيم
