مشروع نوعي صغير لتربية الأسماك يدعم دخل أسرة ريفية بالسويداء

السويداء-سانا

بعد عودته إلى قريته أبو زريق بريف السويداء الجنوبي الشرقي من مكان سكنه في حي التضامن بدمشق من جراء ظروف الحرب أسس أسعد أبو مغضب مشروعا صغيرا لمسمكة يجمع فيها الاصبعيات ويربيها لتكبر وتصبح أسماكا يبيعها بما يحقق له دخلا يعينه على تأمين متطلبات أسرته المكونة من خمسة أفراد ومواجهة أعباء الحياة.

وخلال حديثه لمراسل سانا أشار أبو مغضب إلى أنه اختار هذا المشروع لكونه لم يسبق لاحد العمل في هذا المجال ضمن منطقته وباعتباره مجديا اقتصاديا ويتناسب مع هواية الصيد التي يحبها منذ صغره.

المشروع كما ذكر ابو مغضب انطلق قبل ثلاث سنوات بعد حصوله على سلفة من برنامج مشروعي التابع للأمانة السورية للتنمية وذلك بحوض على مساحة 400 متر أنتج في السنة الأولى حوالي 400 كيلوغرام من السمك بعد أن وضع فيه 300 فرخ وبالسنة الثانية حوالي 600 كيلوغرام بعد تربية 400 فرخ مبينا أنه في الموسم الحالي وسع الحوض لمساحة 800 متر ويستمر حاليا بوضع الفراخ الصغيرة فيها لتصل إلى 800 فرخ بهدف الحصول على إنتاج أكبر وربح أفضل.

وذكر أبو مغضب أن موسم تربية الاسماك في الحوض يبدأ من بداية منتصف شهر نيسان ويستمر لمدة 6 شهور بحيث يكون الفرخ الواحد بوزن 30 إلى 40 غراما ويصل بعد التربية لوزن يتجاوز الواحد كيلوغرام أحيانا.

ووفقا لأسعد فإنه اختار الحوض في مكان تتجمع فيه مياه الامطار ويستفيد منها في السنوات الخيرة لكنها ليست كافية وحدها ما يضطره للبحث بشكل مستمر عن مصدر مائي يدعم فيه الحوض ما يشكل تحديا أمامه إضافة إلى صعوبات أخرى أهمها عدم توافر أعلاف خاصة بالأسماك ما اضطره لزراعة بعض المحاصيل وتركيب خلطة علفية متوازنة منها تتناسب مع تغذية السمك إضافة إلى شراء مضخات مياه عادية لتزويد الحوض بالأوكسجين وتحريك المياه وتخفيف الأمونيا الناتجة عن فضلات الأسماك نتيجة عدم وجود مضخات تهوية في المحافظة لهذا الغرض.

ويسعى أسعد عقب انتهائه من تسديد كامل السلفة الممنوحة له من برنامج مشروعي بالحصول بعد ثلاثة أشهر على سلفة جديدة أو التوجه لإحدى مؤسسات التمويل الأصغر لتمويل مشروعه بقرض في سبيل تطويره نحو الأفضل.

أسعد يجد ضرورة بالتوجه نحو المشروعات الصغيرة في هذه الظروف التي نعيشها لكون مخاطرها أقل من المشروعات المتوسطة والكبيرة وتشكل داعما لأي شخص يرغب بالعمل فيها.

 عمر الطويل