S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
استنكرت جماعة علماء العراق اليوم اعتداء التنظيمات الإرهابية على مقام الإمام النووي وضريح الشيخ محمد النبهان في سورية.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن الجماعة قولها في بيان أصدرته اليوم “من جديد تميط العصابات الإرهابية التكفيرية من داعش وأخواتها اللثام عن وجههم القبيح وحقيقتهم البشعة التي يحاولون التغطية عليها بشعارات الإسلام ودعايات لم تعد تؤتي أكلها بأي شكل من الأشكال”.
وأضافت.. “بعد القتل والذبح والتخريب والتفجير تأتي جرائم استباحة قبور الأنبياء والصالحين والمفكرين لتضيف جرائم نوعية جديدة إلى سجلات الجماعات الإرهابية التي تستهتر حتى بالتاريخ وبمقابر المسلمين وحرمة الموتى والآثار والمآثر الإسلامية”.
وتابعت “إن الاعتداء على قبري الإمامين محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي والسيد الشيخ المربي محمد بن أحمد النبهان الحلبي في سورية عمل مدان ومستهجن ولا يمكن السكوت عليه ولأنه يمثل غاية الاستخفاف بتراث الأمة ورموزها وآثارها ومبدعيها ورواد الفكر والدين والفقه فيها والذين حفظوا لنا تراثنا وكانوا حلقة من حلقات الوصل بيننا وبين من سبقنا من الصالحين وصولا إلى مقام النبوة الخالدة”.
وكان إرهابيون ينتمون إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أقدموا في السابع من الشهر الجاري على تفخيخ وتفجير مقام الإمام النووي في مدينة نوى بريف درعا بينما أقدم إرهابيون تكفيريون في الثامن من الشهر الجاري على هدم ضريح الشيخ محمد النبهان أحد مشايخ الصوفيين في جامع الكلتاوية بمنطقة باب الحديد في حلب القديمة.
والإمام النووي هو محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي ولد في مدينة نوى وتوفي فيها ويعود مقامه إلى عام 1277م بينما يعد الشيخ النبهان أحد مشايخ الطريقة الصوفية في القرن التاسع عشر وأنشأ مدرسة الكلتاوية في المسجد الذي سمي باسمه.
وطالت الاعتداءات الإرهابية للتنظيمات التكفيرية العديد من الرموز الإسلامية والمسيحية ولا سيما مقام الصحابي الجليل حجر بن عدي في عدرا وتفجير مئذنة الجامع الأموي الكبير في حلب وجامع خالد بن الوليد وكنيسة أم الزنار في حمص وكان آخرها تدمير تنظيم داعش الإرهابي لـ تكية الراوي في مدينة دير الزور.
