S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
كرمت محافظة طرطوس بالتعاون مع المجتمع الأهلي 100 جريح من جرحى الجيش العربي السوري من منطقة الدريكيش وذلك خلال إفطار خيري تخللته فقرات فنية في مطعم العيدون.
سمير علي أمين شعبة الدريكيش لحزب البعث العربي الاشتراكي أشار في كلمة له خلال حفل الإفطار إلى التضحيات التي قدمها جرحى الجيش في وجه العصابات الإرهابية لتبقى سورية صامدة وقوية.
بسام حمود نائب رئيس المكتب التنفيذي في كلمة مماثلة بين أهمية إقامة الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية في موعده وضرورة المشاركة الواسعة بالانتخابات وفاء لدماء الشهداء والجرحى.
مدير شركة “نورمكس” الجهة الراعية لحفل التكريم والإفطار الخيري فايز ماضي أشار في كلمة له إلى التضحيات التي قدمها رجال الجيش العربي السوري وقال: انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية تقدم الشركة لجميع من يحمل بطاقة شرف إمكانية الشراء من منتجات الشركة بسعر التكلفة على مدار العام.
ولفت مدير مكتب الشهداء والجرحى والمفقودين بمنطقة الدريكيش علي كاسر إلى الخدمات التي يقدمها المكتب والمتابعة المستمرة مع الجرحى وذوي الشهداء مشيراً إلى أن انتقاء فئات التكريم تم حسب نسبة العجز والإصابة بينما أشار مدير مكتب الجرحى في المحافظة ربيع إبراهيم إلى أهمية دعم الجرحى عبر المجتمع الأهلي وتقدير مسيرة جرحانا الأبطال والوقوف المستمر إلى جانبهم.
الجريح أيمن عبدو “عجز كلي” ينتظر قدوم مولوده الأول عبر في تصريح لـ سانا عن فرحته بلقاء رفاق السلاح والجرحى وحضوره مع زوجته حفل الإفطار والتكريم لافتاً إلى أن الدولة تقدم له كل ما يحتاجه.
الجريح نوار إسبر وبالرغم من إصابته الكبيرة ونسبة العجز استطاع أن يفتح محل بقالة ويؤمن مصاريف معيشته اليومية منوهاً بالدعم والرعاية الكاملة من قبل الدولة.
الجريح أحمد جورية “نسبة عجز 100 بالمئة” يقول: بعد 5 سنوات من الإصابة لمست الاهتمام والرعاية من قبل الدولة منذ لحظة إصابتي وقمت بتأسيس مشروع خاص يحتاج إلى بعض الإجراءات الإدارية لاستكماله.
والد الجريح علي حمود والمرافق له بشكل لحظي اعتبر أن إصابة ولده لن تذهب هدراً بل ستكون المنارة التي تهتدي بها الأجيال القادمة بعد الانتصار على الإرهاب وإعادة بناء سورية المتجددة.
وأكد كل من الجرحى الأبطال علي غانم وحسين خطيب أن الوطن يستحق الغالي والنفيس في سبيل صون سيادته ووحدة أرضه وشعبه معبرين عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة.
وعبر ذوو الجرحى المرافقون لهم عن استعدادهم للتضحية بأغلى ما يملكون ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً.
