سيدة من درعا تفتتح محلاً للمأكولات الشعبية يؤمن فرص عمل لمعيلات لأسرهن

درعا-سانا

تحاول سيدة من أبناء محافظة درعا إحياء التراث والأصالة بافتتاح محل للمأكولات الشعبية ضمن حي شمال الخط بمدينة درعا المحطة.

وخلال زيارة لمراسل سانا للمحل الذي يقع في مكان تراثي بجانب المحطة وسكة القطار أشارت السيدة عالية قطيفان أم طه إلى أن التراث الحوراني يزخر بالعديد من العادات الاجتماعية والاقتصادية وتشكل الأكلات الشعبية جزءاً من الأعراف المتوارثة مبينة أنها استطاعت أن تحقق شهرة بين الناس بفترة وجيزة.

وأشارت إلى أنها تتساعد مع زوجها في العمل ورخصت محلاً بشكل أصولي عن طريق مجلس مدينة درعا وتستعين بثلاث نساء في عملها لتلبية الطلبات المتزايدة مؤكدة أن محلها يدر دخلا على أربع أسر ويؤمن فرص عمل لنساء يعتبرن معيلات لأسرهن.

وأوضحت أم طه كما تحب أن يدعوها الجميع أنها جهزت المحل بالأدوات اللازمة للعمل من الفرن العربي والصاج والأواني والطناجر وكل مستلزمات العمل لتلبية الرغبات المختلفة للمقبلين على الاكلات الشعبية.

وأضافت أنها تصنع الفطائر الحورانية بأنواعها (كشك سبانخ لحمة وغيرها) وخبز القالب وتجهز المفتول والكعاكيل ومؤونة المنازل من المكدوس واللبنة والجبنة والسمنة العربية والجميد وكل ما تحتاجه الأسرة.

زوج أم طه زهير زريقات قال أنه يساعد زوجته في تأمين مستلزمات العمل لافتاً إلى الاقبال الكبير على المأكولات الشعبية في إشارة إلى حب العائلات لكل ما هو مرتبط بالتراث والأصالة.

وأضاف أن الأكلات الشعبية في حوران تعتبر تراثاً مميزاً لأهل المنطقة توارثتها النساء من الأمهات والجدات وحافظن على تحضيرها وفق الطريقة القديمة مع إدخال بعض التقنيات بعد دخول المعدات الجديدة في المطابخ موضحاً أن هذه الأكلات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنتاج الزراعي وعمليات الزراعة ولا سيما القمح والحمص والعدس الذي يزرع في حوران منذ عصور طويلة.

وأوضحت إحدى العاملات مع أم طه أن بعض الشباب يفضلون الفطائر الحورانية على الصاج الحوراني لرقتها إضافة إلى غناها بالحشوة التي تعتبر مقياساً أساسياً للجودة.

وتطلب الأكلات الشعبية بشدة من الجيل القديم والحديث في درعا وخاصة أوقات المناسبات.

قاسم المقداد