الشريط الإخباري

النباتات الطبية والعطرية.. عبق يجذب أهالي القلمون للتنزه وكسب الرزق

ريف دمشق-سانا

مروج ملونة وجبال مزركشة ترسمها النباتات البرية والأعشاب العطرية التي تفترش سهول وجبال منطقة القلمون والتي تبدو للناظر كأنها سجادة مصنوعة من البروكار الدمشقي حيث ينتظر الأهالي هناك فصل الربيع للتنزه والاستمتاع بلوحاته الفسيفسائية الطبيعية واقتناء العديد من الأزهار والأعشاب الطبية والعطرية.

المهندس الزراعي حسين بكر أوضح لمراسل سانا أن أهالي القلمون اعتادوا في فصل الربيع على افتراش السهول والأودية التي تكتسي بأنواع غنية من النباتات البرية والزهور الربيعية واقتناء المفيد منها لإعدادها في وجباتهم الغذائية وبيع الفائض منها للعطارين مبينا “أن النباتات الطبية والعطرية التي تكثر خلال هذه الفترة من كل عام غنية بالفيتامينات والألياف الصحية مئة بالمئة بعيدا عن سموم الحداثة”.

العطار علي غرة وأحد جامعي الأعشاب البرية من أهالي مدينة الرحيبة لفت إلى أن مروج وجبال القلمون تتحول في موسم الربيع إلى محطة للاصطياف الشعبي والترفيه كما تعج أسواق المنطقة بحركة نشطة لبيع “أعشاب المطبخ” والتي تحظى بإقبال كبير على شرائها انطلاقا من فوائدها الصحية ورخص ثمنها كما توفر فرص عمل موسمية لعشرات الأسر حيث يسمونها بـ “الرزق الحلال”.

أحمد فرهود بائع في سوق الأربعين في مدينة جيرود أشار إلى وجود إقبال متزايد نحو هذه النباتات الطبية والعطرية كون الأهالي يجدون في اقتنائها فسحة للتنزه والترفيه وتأمين حاجتهم منها وبيع الفائض وبالتالي الحصول على دخل موسمي إضافي لافتا إلى أهمية استثمار هذه الأعشاب البرية اقتصاديا وطبيا فهي عبق ورزق في آن واحد.

وتعد القلمون كنزا هائلا للنباتات الطبية والعطرية غير المستثمرة إلا بشكل قليل من قبل جامعي الأعشاب البرية حيث يزداد الطلب عليها وتتعدد مجالات استخدامها ومن هذه النباتات البابونج واليانسون والميرمية وإكليل الجبل والقبار والقريص والشيح والسوس والعناب  والقرصعان أو الحصرنين والكمأة وغيرها الكثير.

 محمد رعد

انظر ايضاً

الزراعة: نحو 6 آلاف هكتار زيادة في خطة زراعة النباتات الطبية والعطرية للموسم القادم

دمشق-سانا تعتبر النباتات الطبية والعطرية من المحاصيل الشتوية ذات التكاليف المنخفضة