S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
بين حب الأرض والرغبة بالعمل فيها سجل المزارع قحطان شلغين من قرية مجادل بريف السويداء الشمالي الغربي عنوانا للتميز في مجال الزارعة والإنتاج مجسداً مقولة (الأرض تعطي من يعطيها) ومؤكداً أن العمل بقطاع الزراعة من أهم مقومات الصمود في ظل الحصار الجائر والحرب الإرهابية على سورية.
شلغين 46 عاماً يروي في حديثه لمراسل سانا كيف بدأ بالعمل في مجال الزراعة المروية قبل نحو عشرين عاماً بإمكانات محدودة في أرض والده الممتدة على مساحة 35 دونماً مستفيداً من وجود بئر محفورة فيها مشيراً إلى أن عمله توسع مع اكتسابه الخبرة تدريجياً واستثماره العديد من الأراضي الموجود فيها آبار بموجب عقود مع أصحابها وذلك بزراعة مختلف المحاصيل والخضار والزراعات العلفية كالجلبانة والزراعات المحمية بأنفاق كالبندورة والبطيخ والباذنجان والخيار.
تجربة شلغين مع الزراعة كما ذكر حققت له اكتفاء ذاتياً ودخلاً إضافياً جيداً إضافة إلى توفير فرص عمل تصل إلى نحو 30 فرصة على مدار العام الواحد لأياد عاملة تعمل بإشرافه كونه ملتزماً بعمل وظيفي ويعمل بالأرض بعد انتهاء دوامه وفي أيام العطل.
شلغين الذي يشغل حالياً رئاسة مجلس بلدة أم الزيتون نقل تجربته بالزراعة إلى مشروع زراعي استثماري لصالح المجلس انطلق الموسم الحالي على مساحة 50 دونماً للقمح المروي ويعتمد على الري من آبار سطحية وسيتم العمل لتعميم هذه التجربة مع القرى المجاورة لتأمين الإنتاج للمواطنين بنفس الطريقة بالتعاون مع المنتجين الزراعيين والمجتمع الأهلي لافتاً إلى أهمية توظيف الطاقة البديلة بالزراعة بموجب قروض طويلة الأجل للمزارعين نظراً لتكلفة منظومات الطاقة وكذلك تعزيز التشاركية بين القطاع العام والخاص ودعم القطاع الزراعي بكل الوسائل والعمل على استصلاح الأراضي غير المستثمرة وزيادة عدد الآبار لزيادة المساحات الممكن ريها والتركيز بالزراعة مستقبلاً على الزراعات الاستراتيجية كالقمح أولا والنوعية مثل زراعة الزعفران والكمون واليانسون.
وشلغين وفقاً لرئيس دائرة زراعة شهبا المهندس موفق الجمال الشيخة مثال للمزارع الناجح والمستثمر في المجال الزراعي ولديه حب للتجربة وزراعات متنوعة صيفية وشتوية كما يتواصل مع الدائرة بشكل مستمر للحصول على أحدث المعلومات لتطبيقها كون الاستثمار في الزراعة ضرورة في هذه الظروف الصعبة ومجزياً اقتصادياً رغم ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج.
عمر الطويل
