اعتقالات ومداهمات في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وتحذيرات من هجمات وشيكة في أوروبا

عواصم-سانا

أعلنت الشرطة الألمانية صباح اليوم توقيف تركي يتزعم مجموعة متطرفة تضم أتراكا وروسيين من الشيشان وداغستان كانت تخطط لتنفيذ اعتداء إرهابي في سورية.

وقالت الشرطة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنها نفذت في وقت مبكر اليوم “عمليات مداهمة لمواقع في برلين وضواحيها يشتبه بانها خلايا متطرفة ما أسفر عن توقيف متزعم مجموعة كانت تخطط لشن هجوم في سورية” دون إعطاء مزيد من التفاصيل.2

وكانت النيابة العامة الألمانية أعلنت في وقت سابق أمس اعتقال تونسي يشتبه بانضمامه إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية ودخوله إليها عبر تركيا فى نهاية أيار الماضي.

واستبعدت الشرطة وجود مؤشرات بأن تكون المجموعة الإرهابية المتطرفة تخطط لاعتداءات في ألمانيا.

وتقدر برلين عدد الارهابيين الذين انضموا الى صفوف التنظيمات الارهابية فى سورية والعراق بنحو550 ألمانيا.

وتخشى الدول الاوروبية ودول الغرب عودة الإرهابيين الأوروبيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وتنفيذهم اعتداءات إرهابية في بلدانهم.

الشرطة الفرنسية: إغلاق محطة قطار فى باريس بعد ورود تهديد بوجود قنبلة

في سياق متصل أعلنت الشرطة الفرنسية اليوم إخلاء محطة القطارات “غارى دى ايست” واغلاقها بعد ورود تهديد بوجود قنبلة وذلك وسط مخاوف من وقوع هجمات إرهابية جديدة عقب الاعتداء على صحيفة “شارلى ايبدو” وسط باريس.

ونقلت “ا ب” عن مسؤول فى الشرطة الفرنسية قوله إنه تم إغلاق المحطة في العاصمة باريس كـ”أجراء احترازي” دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

من جهة أخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي فرنسي قوله إنه تم اعتقال 12 شخصا خلال الليلة الماضية في المنطقة الباريسية في سياق التحقيق حول اعتداءات الأسبوع الماضي في باريس لافتا إلى أن الموقوفين وهم تسعة رجال وثلاث نساء سيتم استجوابهم حول أي “عم لوجستي محتمل” قد يكونوا قدموه لمنفذي الاعتداءات خصوصا لجهة الأسلحة والسيارات.

وكان مكتب الادعاء العام فى باريس أعلن في وقت سابق اعتقال عشرة أشخاص فى حملات أمنية لمكافحة الإرهاب في المنطقة واستهداف الأشخاص الذين لهم صلات بالمسلح الذى هاجم محل “كوشير” الذى أعلن صلته بتنظيم “داعش” الإرهابي.

وتتواصل مداهمات الشرطة في منطقة مونروج على مشارف باريس بعد مقتل شرطية فرنسية الأسبوع الماضي وفي غرينييه وفلوري “ميروجي جنوب العاصمة الفرنسية وفي “ايبيني سور سين” في شمال فرنسا.

وأفاد مصدر في الشرطة بأن المحققين تابعوا عدة اشخاص في الأيام الماضية تم تحديد هويتهم نتيجة التحقيق الذي شمل أشخاصا في محيط الإرهابيين الشقيقين كواشي منفذي الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.

مسؤول استخباراتي غربي: أكثر من 20 خلية نائمة تهدد بهجمات إرهابية وشيكة على أوروبا.

وفي هذه الأثناء أكد مسؤول استخباراتي غربي اليوم أن ما لا يقل عن “20 خلية نائمة” تابعة لجماعات وتنظيمات إرهابية تضم ما بين 120 و 180 متطرفاً مستعدة بالفعل لشن هجمات في عدد من الدول الأوروبية.

وقال المصدر لموقع شبكة سي ان ان الالكتروني إن أجهزة الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي ونظيرتها في منطقة الشرق الأوسط توصلت إلى أن هناك تهديدات بهجمات وشيكة في عدد من الدول الأوروبية من بينها بلجيكا وربما في هولندا.

وأوضح أنه بحسب المعلومات التي حصلت عليها أجهزة استخبارات غربية فإن تلك “الخلايا النائمة” يمكنها توجيه ضربات في كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا والأخيرتين هما الأكثر تهديداً بهجوم وشيك دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.

بلجيكا تستنفر خوفاً من خلايا إرهابية عائدة من سورية وتعلن الاستعانة بالجيش في عمليات تعزيز أمنها

كما استنفرت بلجيكا المرتعدة من ارتداد الإرهاب الأوروبي الذي أسهمت دول غربية بدعمه في سورية والعراق إليها معلنة عزمها الاستعانة بالجيش لتعزيز أمنها في أعقاب عملية واسعة نفذتها ضد خلية إرهابية كانت تعد لتنفيذ اعتداءات على الشرطة وأسفرت عن قتل شخصين واعتقال الثالث من الإرهابيين العائدين من سورية بعد انضمامهم لتنظيم داعش الإرهابي.

فقد أعلن رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال اليوم في مؤتمر صحفي إثر جلسة للحكومة كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أنه “سيتم تفعيل دور الجيش لحفظ الأمن في الأماكن العامة” مشيرا إلى أن إشراك الجيش سيرفع من المستوى الأمني بينما تمت الموافقة على مجموعة من الإجراءات في سبيل تقوية التدابير الأمنية في بلجيكا.

وبين ميشال أن الحكومة البلجيكية قررت أمس رفع مستوى الإنذار إلى الدرجة الثالثة في مجمل أرجاء البلاد على الرغم من عدم وجود تهديد محدد وملموس بتنفيذ اعتداء.

وفي وقت سابق اليوم اعتبر ميشال أن عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها الشرطة في عدة مدن من البلاد دليل على عزم الحكومة البلجيكية على محاربة الإرهابيين.1

ولفتت المصادر البلجيكية إلى أن من بين الإجراءات التي تمت الموافقة عليها لرفع مستوى الأمان في البلاد حرمان الأشخاص الذين يلتحقون بالتتظيمات الارهابية من الجنسية البلجيكية.

بدوره قال وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبوت: “إن فرق شبه كوماندوس سيكون بإمكانها حمل السلاح والانتشار في البلاد” مضيفا.. إن هذا الانتشار قد يتم سريعا أي هذا المساء أو غدا ولفترة مؤقتة ستدوم طالما ترى الحكومة ذلك ضروريا.

ومن بين الإجراءات الأخرى التي كانت قيد الإعداد منذ أشهر عدة والتي تسارع السلطات البلجيكية لتبنيها بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس إنشاء أماكن خاصة في سجنين احدهما في منطقة الفلاندر والاخر في الجانب الفرنكوفوني بهدف “عزل” المعتقلين المتطرفين ومنعهم من التأثير على باقي السجناء.

وتأكيدا للتحذيرات التي أكدت مخاطر تمدد الإرهاب الذي زرعه الغربيون في سورية خصوصا أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أن عمليات مكافحة الإرهاب التي باشرتها الشرطة أمس في بلجيكا وانتهت في وقت سابق اليوم استهدفت خلية مكونة من ثلاثة إرهابيين عائدين من سورية وأسفرت في إحداها عن مقتل اثنين من الإرهابيين واعتقال الثالث بعد إصابته في تبادل إطلاق نار بمدينة فيرفيي شرق البلاد.

وقال ريندرز في حديث لشبكة اي تيلي التلفزيونية الفرنسية إن.. “العمليات انتهت على الأرض والآن نقوم بتقييم المعطيات وسنرى من جانب الشرطة والسلطات القضائية إن كانت هناك خطوات أخرى يتحتم القيام بها” معلنا أن الإرهابيين الثلاثة العائدين من سورية قاموا بإطلاق النار على قوات الأمن التي ردت ما أدى إلى وقوع “معارك” عنيفة.

ولفت ريندرز إلى أن عددا كبيرا من المداهمات جرى في مجمل أنحاء البلاد مؤكدا أن التهديد بتنفيذ اعتداءات كان موجها لقوات الشرطة البلجيكية مستبعدا وجود أي رابط مؤكد بين الحادثة والاعتداءات التى وقعت في فرنسا الأسبوع قبل الماضي.

وتقول الحكومة البلجيكية: إن نحو 300 شخص انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بينما خلصت إحدى الدراسات الأوروبية الشهر الماضي إلى أن بلجيكا من أكثر الدول الأوروبية المصدرة للرسائل والمواد الدعائية المؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي.

وكانت السلطات البلجيكية رفعت حالة التأهب ضد التهديدات الإرهابية إلى المستوى الثالث الذى يعد ثاني أعلى مستوى بعد سلسلة عمليات دهم شنتها قوات الأمن في مناطق عدة في إطار عمليات مكافحة الإرهاب حيث حاصرت قوات الأمن محطة القطار في فيرفيي وانتشرت بكثافة وسط المدينة.

وقال مساعد النائب العام البلجيكي ايريك فان دير سيبت: إن “الشرطة استهدفت مجموعة من الجهاديين كانت تعد لشن هجمات واسعة النطاق في البلاد” موضحا أن المشتبه بهم فتحوا النار على القوات الخاصة بالشرطة الفيدرالية قبل أن تتم السيطرة على الموقف.

وبين في مؤتمر صحفي أنه تم تنفيذ عشر عمليات تفتيش في مدينة فيرفيي حيث قتل متطرفان كما نفذت العمليات في بروكسل وضواحيها مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن اعتقالات أخرى.

وأوضح مساعد آخر للنائب العام تيير فيرتس أن الخلية الإرهابية كانت مكونة من عشرة أشخاص بعضهم عائد من سورية مشيرا إلى أنهم كانوا “على وشك ارتكاب اعتداء كبير”.

من جهتها أعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا اليوم أن عملية مكافحة الإرهاب واسعة النطاق التي جرت أمس في البلاد أسفرت عن توقيف 13 شخصا ومقتل اثنين يشتبه بأنهم “جهاديون” في سياق تفكيك خلية كانت على وشك تنفيذ اعتداءات تهدف إلى قتل شرطيين.

وأوضحت النيابة العامة أنه عثر في فيرفيي على أسلحة من بينها أربع بنادق كلاشنيكوف ومسدسات وذخائر وبزات شرطة وهواتف محمولة ومعدات اتصال ووثائق مزورة ومبالغ كبيرة من المال كما تمت مصادرة أسلحة وذخائر في مولنبيك.

وقال ممثل عن النائب العام فيرتس: إن بلجيكا ستطالب بتسليم بلجيكيين أوقفا في فرنسا في إطار هذا التحقيق وكانت المجموعة على وشك تنفيذ اعتداءات إرهابية على الأخص عبر قتل شرطيين على الطريق العام وفي مراكز شرطة.

وأوضح أنه جرت بالمجمل 12 مداهمة بينما تم القبض على 13 شخصا من بينهم شخص أصيب بجروح في فيرفيي بينما جرت التوقيفات الأخرى في بروكسل ولا سيما في حي مولنبيك الشعبي.

وكانت بلجيكا أول بلد أوروبي دق ناقوس الخطر مطلع 2013 حول التهديد الذي يمثله الإرهابيون العائدون من سورية والذي بات أكثر وضوحا مع ظهور مجموعة إرهابية في منطقة انفير شمال البلاد تخصصت بإرسال متطوعين تحت مسمى “الجهاد” للمشاركة بعمليات إرهابية في سورية لكنها هددت كذلك بمهاجمة مواقع رمزية مثل القصر الرئاسي ودعت إلى إقامة ما يسمى “دولة الخلافة” في بلجيكا واحيل 46 من أعضائها إلى المحاكمة وسيصدر الحكم بحقهمفي منتصف شباط القادم.

النمسا تعتقل فتى في الـ 14 من العمر مرة أخرى بتهمة التورط في جرائم الإرهاب

كما اعتقلت الشرطة النمساوية صبيا يبلغ من العمر 14 عاما للمرة الثانية للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم إرهابي والتخطيط للسفر إلى سورية وإجرائه بحثا حول كيفية صنع القنابل.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الشرطة النمساوية قوله:إن الشرطة اعتقلت الفتى وهو يحمل الجنسية التركية في فيينا اليوم إضافة إلى طفل آخر يبلغ من العمر 12 عاما سيتم تسليمه إلى والديه لأنه لا يوجد أمر اعتقال ضده.

بدورها قالت السلطات إن الصبي أعرب عن تعاطفه مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في سورية وإنه بحث على شبكة الإنترنت عن كيفية صنع قنابل.

وقد اعتقل الفتى لأول مرة في تشرين الأول الماضي إلا أنه تم الإفراج عنه بعد أيام من التحقيق معه بشرط أن يبقى على اتصال مع السلطات وعندما ابلغت والدته عن غيابه هذا الأسبوع جددت السلطات مذكرة التوقيف.

تجدر الإشارة إلى أن عشرات الأشخاص من النمسا غادروا للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وفقا لوزارة الداخلية وقتل بعضهم.

واعتقلت النمسا الأسبوع الماضي فتاتين في سن المراهقة بعد أن حاولتا السفر إلى سورية من أجل الزواج من إرهابيي داعش.

وكان وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس جدد تحذيره من خطر التطرف والإرهاب على النمسا وأوروبا داعيا الى تشديد قوانين محاربة الإرهاب والتطرف وحماية المجتمع وقيمه ومبادئه ورفض كل التهديدات التي تواجهها أوروبا.

انظر ايضاً

في تأكيد على قصر نظر سياسات الغرب.. “داعش” يتوعده بعمليات إرهابية

بيروت-سانا في خطوة جديدة تؤكد قصر نظر السياسات الغربية تجاه مكافحة الإرهاب الذي دعمت تنظيماته …