بروكسل-سانا
عبر البرلمان الأوروبي عن قلقه العميق حيال تدهور الحريات وتراجع الاصلاحات في تركيا وبشكل خاص المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في الحقلين الإعلامي والثقافي على يد السلطات التركية.
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء عن القرار الذي تبناه البرلمانيون الأوروبيون اليوم قوله “نشعر بقلق حقيقي تجاه تدهور وضع الحريات وتراجع الإصلاحات الديمقراطية في تركيا ونذكر السلطات التركية بالتزاماتها في هذا المجال”.
وأضاف القرار “على تركيا احترام حرية التعبير والدفاع عنها باعتبارها مكون أساسي من مكونات المجتمع الديمقراطي”.
وطالب النواب الأوروبيون السلطات التركية بتوفير معلومات دقيقة عن الاتهامات الموجهة للأشخاص الذين تم اعتقالهم وضرورة ضمان حقهم في الدفاع عن أنفسهم والتمتع بإجراءات قضائية عادلة وشفافة.
وندد الكاتب التركي أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2006 موءخرا بما تتعرض له حرية الصحافة من قبل نظام رجب طيب أردوغان وبأجواء الخوف السائدة في تركيا.
وقال باموك إن “حرية التعبير تدنت في تركيا بسبب ممارسات نظام أردوغان حتى أصبحت في الحضيض” معربا عن الأسف للضغوط التي يمارسها النظام على الصحافة بشكل عام فى تركيا ولا سيما عبر القضاء وتسريح صحفيي المعارضة.
وكانت الشرطة التركية شنت الشهر الماضي حملة اعتقالات استهدفت وسائل الإعلام المعارضة لنظام أردوغان شملت بشكل أساسى صحيفة زمان وتلفزيون “سمانيولو تي في” وذلك بعد أن أسهمت مع وسائل إعلامية أخرى في الكشف عن فضيحة الفساد التي طالت مقربين من أردوغان بينهم ابنه بلال وأطاحت بالعديد من وزرائه ونواب حزبه.