ريف دمشق-سانا
في اطار تحفيز الشباب على تقديم جل إمكاناتهم لرفد العمل الإنساني الذي تقوم به المجموعات الشبابية الفاعلة على الأرض خلال الأزمة الراهنة تم حديثا تسمية الشاب عمر عثمان وهو طالب في المعهد الهندسي في دمشق بالمتطوع المثالي للشهر الحالي من قبل فريق جود التطوعي الذي يعمل في مجال العمل الاجتماعي والتنموي التطوعي باعتباره الشاب الأكثر تميزا وفعالية في معالجة القضايا الاجتماعية الشبابية التي يوجه الفريق اهتمامه إليها.
وفي هذا السياق يتحدث عثمان عن قصة تميزه التي أفضت إلى اختياره متطوعا مثاليا موضحا أن حصوله على هذا اللقب هو نتيجة عمل جاد قام به بروح من المسؤولية العالية والحس الوطني والإنساني الذي يسم شباب الفريق عموما مؤكدا أن الظروف الراهنة تتطلب من كل شاب سوري أن يبذل قصارى جهوده لتأدية ما يترتب عليه من واجبات نحو اشقائه في الوطن وتجاه بلده التي طالما قدمت له الكثير.
وأضاف أن سعادته بهذه التسمية بالغة لكنها لا تعفيه من مواصلة العمل الاجتماعي والتنموي الذي يقوم به بجدارة أكبر تماشيا مع قناعته الراسخة وإيمانه العميق بقدرة الشباب على إيجاد الحلول والسبل لتجاوز الآثار السلبية للأحداث الحالية وكذلك للارتقاء بالمجتمع من خلال مبادرات تطوعية لا تقل شأنا عن سواها من الجهود الرسمية طالما أنها تنتهج الصدق والإخلاص في العمل.
وقال.. إن التطوع هو خطوة مسؤولة وواثقة نحو التطور الفكري والاقتصادي والاجتماعي للمحيط الذي يعيش فيه الفرد كما أنه يحقق له القدرة على تجسيد حضوره الخلاق واكتشاف قدراته المجهولة والتي قد تكون حبل انقاذ للآخرين في ظرف معين ولذلك لا بد لكل شاب سوري أن يمتلك نظرة إيجابية إلى ما يجري من حوله مهما بدت الأوضاع قاسية ومأساوية.
كذلك لا بد للشباب المتطوع أن يكون قادرا على تقبل النقد البناء من قبل المجتمع الذي يعمل لأجله لأن هذا النقد كما أشار هو منهج للبناء والتطور ويمكن كل فرد عامل من تصويب مساراته وبالتالي تحقيق أكبر فائدة مرجوة من عمله فالشباب السوري على حد تعبيره يتمتع بمستوى عال من الثقافة والفكر والانتماء بالإضافة إلى وجود العديد من المؤسسات الفعالة والبرامج والجوائز التي تشجع الشباب على التطوع والعمل الجاد بشكل فاعل لتنمية مجتمعهم.
ويعتمد نجاح العمل التطوعي الجماعي بحسب عثمان على عدة عوامل أهمها إدراك الشباب للقضايا الملحة التي تستوجب التعامل معها في محيطه الاجتماعي وقدرته على العمل ضمن فريق يشاركه هذا الإدراك ويتحلى بنفس القدر من المسؤولية مؤكدا أن نتائج العمل الجماعي غالبا ما تكون مثمرة ومؤثرة في حال كان التنظيم جيدا والرؤية واضحة فضلا عن أنه يراكم خبرات ومهارات الشباب التي يمكنهم استثمارها لاحقا في حياتهم المهنية و العملية.
وأشار إلى أن “العمل التطوعي في سورية اكتسب خلال السنوات الأربع الفائتة أبعادا جديدة وأهمية متزايدة وخاصة أنه أثبت جدواه على الأرض وساعد على تظهير قدرات الشباب السوري عموما ممن أبدوا حضورا نوعيا في غالبية مراحل الأزمة لتكمل جهودهم دور المؤسسات الرسمية في تلبية الاحتياجات المتزايدة لمختلف الشرائح الاجتماعية بل يمكن القول حسب وصفه أن الشباب الأهلي كان سباقا في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميليا فحسب حيث بات اليوم بإمكانه وضع الخطط والبرامج التنموية والعمل عليها بجهود لافتة”.
وكان عثمان قد شارك سابقا في العديد من المبادرات والفعاليات التطوعية منها مبادرة “جود بصفنا موجود” و”أعيدوا الأمان إلى دير عطية” و”برنامج أفلاطون” و”مبادرة ومضة موسيقية” و”تلوين الدرج” وسواها وهو يهتم كثيرا كما أكد بمختلف برامج التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية وتطوير الذات كما أن لديه علاقات متميزة تربطه بأعضاء فريقه.. يشار إلى أن عثمان من مواليد العام 1990 وهو مشرف على نادي أفلاطون المتخصص بالتربية المالية الاجتماعية لصفي الخامس والسادس تعليم أساسي كما أنه من مؤسسي فريق جود وله دور فعال في الفريق ويتميز بحماسة وجدية عالية ويمكن الاعتماد عليه بكل الأوقات والظروف هذا إلى كونه المتحدث والمنسق الإعلامي للفريق.
لمى الخليل