مندوبة أميركا بالأمم المتحدة: فرض عقوبات جديدة على إيران سينسف المفاوضات

الأمم المتحدة-الولايات المتحدة-سانا

حذرت مندوبة الولايات المتحدة الاميركية في الامم المتحدة سمانثا باور الكونغرس الاميركي اليوم من ان فرض عقوبات جديدة على ايران بشأن برنامجها النووي السلمي سينسف المفاوضات الهادفة للتوصل الى اتفاق بهذا الخصوص .

ونقلت ا ف ب عن باور قولها في كلمة في مركز ماكونيل للأبحاث ان فرض عقوبات جديدة على إيران سينهي بالتاكيد عملية التفاوض التي لن تؤد فحسب الى تجميد تقدم برنامج ايران النووي بل يمكن ان تقودنا الى فهم يمنحنا الثقة بطبيعته السلمية البحتة.

وأشارت باور الى ان تشديد العقوبات على إيران سيعزل الولايات المتحدة في استراتيجيتها في التعامل مع طهران بشأن الملف النووي وسيضعف الضغوط الدولية المشتركة بهذا الخصوص قائلة اذا ضغطنا على الزناد لاطلاق عقوبات جديدة الآن فسننتقل من عزل ايران الى عزل أنفسنا.

ولفتت باور الى ان المفاوضات بشأن ملف ايران النووي السلمي أثمرت عن بعض التقدم المفيد من حيث السماح بالقيام بعمليات تفتيش أدق لمنشآت إيران النووية وتجميد تقدم برنامج طهران النووي وقالت انه لا تزال امامنا فرصة قوية للتوصل الى الاتفاق الذي نرغب به.

وياتي التحذير الاميركي قبل اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف في جنيف الاربعاء المقبل يمكن ان يؤدي الى احراز تقدم على طريق التوصل الى اتفاق تاريخي بشأن برنامج ايران النووي.

ويدرس الكونغرس الجديد الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على طهران بهدف الضغط على إيران من أجل تقديم تنازلات في المحادثات النووية التي من المقرر استئنافها في 18 الشهر الحالي حيث تامل الولايات المتحدة وشركاؤها في مجموعة دول خمسة زائد واحد “بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والمانيا” بالتوصل الى اتفاق مع طهران بحلول المهلة النهائية في 30 حزيران القادم .

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعا في وقت سابق اليوم الى دور روسي أكثر فاعلية للتوصل الى حل شامل ونهائي فيما يخص الملف النووي الإيراني السلمي.