مذكرة مساءلة برلمانية حول إيواء أردوغان لمنفذي الاعتداء على “شارلي ايبدو”

أنقرة-سانا

في دلائل إضافية حول دعم نظام رجب طيب أردوغان للتنظيمات الإرهابية كشف حزب الشعب الجمهوري التركي عن وجود الإرهابيين اللذين نفذا الاعتداء الإرهابي على أسبوعية شارلي ايبدو الفرنسية في تركيا خلال العام 2013/ وإفراج السلطات التركية عنهما بعد اعتقالهما لفترة قصيرة في ذلك الحين وعن تنامي حالات الانضمام إلى التنظيمات الارهابية المسلحة في تركيا.

وكان وزير خارجية هذا النظام مولود جاويش أوغلو اضطر للاعتراف بتسلل زوجة أحد الارهابيين منفذي الاعتداء في باريس المدعوة حياة بومدين إلى سورية عبر تركيا في الثامن من كانون الثاني الجارى في اليوم الذي تلى تنفيذ الاعتداء على الاسبوعية الفرنسية.

فقد قدم حزب الشعب الجمهوري التركي مذكرة مساءلة برلمانية لرئيس حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داوود أوغلو حول معلومات تكشف عن دخول منفذي الاعتداء الارهابي على اسبوعية شارلي ابدو الفرنسية الى تركيا في عام /2013 /واعتقالهما ثم الافراج عنهما.

وتضمنت مذكرة المساءلة البرلمانية التي قدمها سزجين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري للبرلمان التركي كما افاد موقع /اورتا سايفا/ التركي تساوءلات حول اعداد المرات التي دخل فيها الاخوان سعيد و شريف كواشي اللذان نفذا الهجوم المسلح ضد الصحيفة الفرنسية يوم الاربعاء الماضي خلال الاعوام الخمسة الماضية الى تركيا وفيما اذا كانا تسللا الى كل من سورية والعراق وسافرا الى اليمن عبر تركيا.

وتساءل النائب التركي عن صحة المعلومات التي ترددت بتركيا حول اقامة الارهابيين كواشي في محافظات غازي عنتاب واورفا وقونيا واسطنبول لفترة محددة وحول الذريعة التي افرجت السلطات التركية بموجبها عنهما بعد اعتقالها في العام 2013-.

يذكر أن مشاركة داوود اوغلو في المظاهرة المليونية في باريس أمس ضد الارهاب أثارت موجة عارمة من الاستنكار والاستهجان الشعبية والدولية حتى في داخل فرنسا حيث أكد المكتب الوطنى لمجلس تنسيق المنظمات الارمنية فى فرنسا فى بيان له أمس تورط نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا في دعم التيار التكفيري الذي صدر الارهاب إلى باريس.

بدوره كشف النائب عن حزب الشعب الجمهوري اتيلا كارت في بيان نقله موقع /اورتا سايفا/ التركي عن تسلل زوجة أحد منتسبي الأمن التركي مع ولديها إلى سورية عبر مدينة غازي عنتاب للالتحاق بالتنظيمات الارهابية معبرا عن القلق الشديد لهذا الحادث الذي يوءكد اتساع حالات الانضمام الى صفوف تنظيمي /القاعدة/ و/داعش/ واتخاذها ابعادا يصعب فيها السيطرة عليه مؤكدا أن نظام حزب العدالة والتنمية يمتنع عن القيام بعمل فعال لمنع الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي /داعش/ و/القاعدة/ الارهابيين.

وأشار النائب التركي إلى تنامي الاجواء في تركيا بعهد هذه الحكومة التي تسهم بتشجيع تزايد حالات الانضمام الى التنظيمات الارهابية مثل التبعية الايديولوجية والدينية في أشارة الى النشاط الذي يشجعه النظام الاردوغاني الاخواني في تركيا.

وتؤكد الوقائع الميدانية قيام نظام أردوغان بإقامة معسكرات تدريب للتنظيمات الارهابية وتسهيل تسللهم الى سورية.

وكان 17 شخصا قتلوا خلال أعمال عنف في باريس بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي ابدو الفرنسية الاربعاء الماضي الذي قتل فيه /12/ شخصا بينما قتل خمسة آخرون خلال عملية للشرطة الفرنسية لتحرير رهائن في متجر بباريس بينهم محتجزهم كوليبالى صاحب السوابق والمرتبط بالاخوين كواشي اللذين قاما بالاعتداء على الصحيفة.

نائب تركي: استعداد حكومة حزب العدالة والتنمية لتدريب الإرهابيين يتنافى مع القانون الدولي

وفي سياق ذي صلة أكد وهاب ستشر النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أن استعداد حكومة حزب العدالة والتنمية للتوقيع على مذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة الامريكية حول برنامج تدريب الإرهابيين تحت مسمى دعم “المعارضة المعتدلة”  في سورية خلال الشهر الجاري وبدء تنفيذه في شهر آذار القادم يتنافى مع القانون الدولي.

وكشف مسؤول كبير في وزارة خارجية النظام التركي في الخامس من الشهر الجاري أن الولايات المتحدة الاميركية وتركيا يضعان اللمسات الأخيرة لاتفاق بشأن تجهيز وتدريب إرهابيي ما يسمى /المعارضة المعتدلة/ في سورية وذلك في خطوة جديدة توضح التقاء المصالح الاستعمارية والتخريبية بين نظام رجب طيب أردوغان والولايات المتحدة التي ابتدعت تسمية / المعارضة المعتدلة/ في محاولة منها لإخفاء حقيقة هوءلاء الإرهابيين وإيجاد ذرائع مستمرة لتمويلهم وتسليحهم.

وأشار ستشر في تصريح لصحيفة طرف التركية إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية تخفي تفاصيل هذا البرنامج عن الرأي العام وحول الجهات التي ستقوم بتدريب الالاف منهم خلال ثلاث سنوات قادمة تحت مسمى “المعارضة المعتدلة”.

وكشفت تقارير صحفية سابقة أن نظام أردوغان وافق في تشرين الأول الماضي على تدريب الإرهابيين الذين تسميهم واشنطن /معارضة معتدلة/ في معسكرات على أراضيه تحت الذريعة التي تتحجج بها الولايات المتحدة دائما بشان مواجهة تنظيم /داعش/ الإرهابي الذي تدعمه تركيا ويشكل “حليفا” لها في سورية والعراق.

يذكر أن قادة عسكريين أتراكا متقاعدين حذروا سابقا من برنامج تدريب وتجهيز ما يسمى /المعارضة المعتدلة/ في سورية على الأراضي التركية مؤكدين أن البرنامج سيحول تركيا إلى دولة داعمة للإرهاب وسيجر البلاد إلى مستنقع جراء املاءات الولايات المتحدة وضغطها.

انظر ايضاً

في تأكيد على قصر نظر سياسات الغرب.. “داعش” يتوعده بعمليات إرهابية

بيروت-سانا في خطوة جديدة تؤكد قصر نظر السياسات الغربية تجاه مكافحة الإرهاب الذي دعمت تنظيماته …